
بين الترقّب لما ستؤول إليه أسعار المحروقات، وعلامات الإستفهام التي تُطرح حول القمح المدعوم، يقبع المواطن المثقل بأزماته في بلدٍ ضاعت فيه الحلول في متاهات المصالح الفئويّة بعيداً عن واقعٍ يُحتم إطلاق عجلة المعالجات سريعة.
وفي الإطار، شدّد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، على أن لا سبب منطقي للطوابير حيث أنّ مادة الوقود متوفرة، معتبراً أنّ قرار تسعير المحروقات على سعر صرف الدولار بالليرة اللبنانية يعود لمصرف لبنان.
وكانت وزارة الطاقة والمياه نفت الشائعات عن نقص في مادة البنزين أو التوجه إلى تسعيرها بالدولار ما أدى عودة الطوابير أمام المحطات. وجزمت الوزارة بأنّ المادة متوفّرة وليس هناك أزمة بنزين، مشيرةً إلى أنّ إقفال عدد من المحطات يعود لتأخير إحدى الشركات بتسليمها المادة بإنتظار تفريغ حمولة باخرتها.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أشار إلى أنّ الحديث يجري في هذه الأيام حول "دولرة" سعر البنزين ورفع الدعم عنه بشكل نهائي، منبهاً إلى أنّ هذا موضوع خطير جداً لأنه يمسّ بالدرجة الأولى بالعملة الوطنية ويقضي عليها بالكامل. وخلال لقاء مع عوائل الشهداء في بلدة الشهابية الجنوبية، رأى النائب عزّ الدين أنّ من أولويات الحكومة الجديدة العمل على إنقاذ لبنان من حالة الإنهيار الإقتصادي والمالي والنقدي الذي هو فيه وتأمين أهم أولويات المواطنين وفي مقدمها الكهرباء.