
حصل المرشح اليساري غوستافو بيترو 50,47% من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الكولومبية وفقاً لنتائج رسمية تشمل 99% من الأصوات، ليصبح بذلك أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا.
ولد غوستافو بيترو، في 19 نيسان/ أبريل 1960 في منطقة تُدعى مستنقع الذهب التابع لمقاطعة قرطبة في شمال كولومبيا. هو سياسي وخبير اقتصادي ومناضل مشهور انتسب منذ شبابه إلى حركة "19 أبريل"، وهي فصيلٌ حضريٌ مقاتل شارك في الصراع الداخلي المسلح بين عام 1974 حتى عام 1990 عندما تم حلها في سياق عملية السلام.
بعدها انتسب بيترو إلى حزب التحالف الديمقراطي الذي نشأ من حركة "19 نيسان"، وأصبح ثاني أهم قوة سياسية في الجمعية التأسيسية عام 1991، انتخب ليكون عضواً في مجلس النواب في انتخابات العام نفسه.
شغل منصب عمدة مدينة بوغوتا منذ 2012 وحتى 2015. وكان قد تخرج من جامعة كولومبيا إكسترنادو، وتخصص في الإدارة العامة والبيئة والتنمية السكانية يحمل ماجستير في الاقتصاد ودكتوراه في الاتجاهات الجديدة في إدارة الأعمال.
حاز جوائز عدّة منها: وسام لويس كارلوس غالان الذي تمنحه لجان الأخلاقيات بالكونغرس لمكافحته للفساد، وجائزة أمين المظالم عن عمله في مجال رعاية الحيوان، وجائزة الريادة العالمية في مجال المناخ. وحصل على لقب أستاذ فخري في الجماعة الوطنية "لانوس" لدفاعه عن حقوق الإنسان والسلام، وفي عام 2014 تم تكريمه باعتباره سادس أفضل عمدة في العالم.
عمل كملحقٍ دبلوماسي لحقوق الإنسان في سفارة كولومبيا في بلجيكا في عام 1994، وهو منصب شغله حتى عام 1996.
في عام 1998، عاد مرّة أخرى إلى مجلس النواب بتأييد من حركة "المسار البديل" التي أسسها مع أعضاء سابقين آخرين في حزب التحالف الديمقراطي، واختير في هذه الفترة كأفضل عضو في الكونغرس من قبل زملائه ومن قبل الصحافة الوطنية لإدانته للفساد ومناقشاته حول السيطرة السياسية.
شغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن الجمهورية من عام 2006 إلى عام 2010، وفي تلك المرحلة كشف النقاب عن ما يسمى بالفضيحة شبه السياسية، والتي أظهرت صلات بين السياسيين والجماعات شبه العسكرية، وهو ما دفع إلى اختياره ليكون الشخصية السياسية لعام 2010.
ترشّح إلى الانتخابات الرئاسية في عام 2018 عن "الحركة الكبيرة - كولومبيا الإنسانية"، وحصل على أكثر من ثمانية ملايين صوت، وبحكم قانون المعارضة، من خلال الوصول إلى ثاني أعلى عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، أصبح عضواً في مجلس الشيوخ، وهو المنصب الذي يشغله حالياً.