"الأربعون ربيعاً"...المقاومة نقلت المواجهة مع العدو الى مرحلة الإنتصارات
تاريخ النشر 13:31 20-06-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
16
عام اثنين وثمانين بزغ فجر المقاومة في لبنان مؤذناً لمرحلة جديدة من الصراع مع العدو "الإسرائيلي"، أرّخت محطاتها المجيدة للإنتصارات الآتية التي تحققت بعد عقود من هزائم متلاحقة تكبدتها جيوش عربية عقب احتلال فلسطين عام 48.
"الأربعون ربيعاً"...المقاومة نقلت المواجهة مع العدو الى مرحلة الإنتصارات
فمنذ انطلاقتها على يد ثلة من المجاهدين بدأت المقاومة بقلب المشهد عبر توجيهها ضربات مؤلمة لجيش العدو وهو ما تطور لاحقاً إلى عمليات بطولية نوعية إستمرت على مدى سنوات وتوجت عام ألفين بتحرير الجنوب من رجس الإحتلال من دون أيّ مفاوضات أو تنازلات أو شروط.
فكيف حولت المقاومة وجهة الصراع مع العدو يشرح الخبير العسكري عمر معربوني، الذي يلفت الى ان تجربة المقاومة الاسلامية استندت الى ارادة ثابتة وواعية تنطلق من نصرة الحق وهذا الاستناد شكل دافعا اساسيا للارهاصات الاولى لإنطلاقة المقاومة.
ويشير معربوني الى ان العامل الثاني الذي تميزت به المقاومة الاسلامية هو الذي أدى الى العديد من التراكمات الايجابية سواء في تأهيل العنصر البشري او التركيز على الاسلحة التي تم بدء العمل بها بحسب حاجات الميدان.
ويرى معربوني ان العمل اللانمطي الذي واكب المقاومة ارتبط بشكل دقيق بفهم عميق بطبيعة الصراع وقوانينه الاساسية ليتم بدء العمل على اساسه.
وبعد إنجاز التحرير راكمت المقاومة قوتها وكانت على قدر المسؤولية عندما أفشلت العدوان الصهيوني عام ألفين وستة محققة نصراً جديداً للبنان يضيف معربوني، مؤكدا ان المقاومة الان هي التي تعطي هذا الزخم للبنان ودون المقاومة لما كان له وجودا على خارطة الحالة السياسية في المنطقة، مضيفا "المفارقة المهمة هي ان لبنان البلد الصغير عبر عاملي الارادة والادارة استطاع ان ينتقل من نظرية "قوة لبنان في ضعفه"، الى نظرية "قوة لبنان في قوته ومقاومته".
ويرى معربوني ان كل التصريحات الصادرة عن قادة الكيان المؤقت تعتبر ان المشكلة الاساسية التي ترتبط بوجودية الكيان تتمثل بالمقاومة في لبنان وفي فلسطين ايضا.
واليوم وبعد أربعين عاماً على انطلاقتها تبدو المقاومة في ريعان عطائها حاضرة أكثر في ميدان الدفاع عن لبنان واللبنانيين وخلفها محور عظيم داعم لها.