فإلى أي مدى يمكن أن يكون التشكيل يسيراً، سؤال طرحته إذاعة النور على السياسي والأستاذ الجامعي د. جيرار ديب، فرأى أن البلاد لا يجب أن تدخل في عملية تشكيل طويلة الأمد نظراً لوجود عقبتين رئيسيتين أوّلها أننا نعيش في مجتمع متعدد ويفرض نفسه في التمثيل الحكومي، وثانيها أنّ لبنان بحاجة إلى صيغة حكوميّة صحيحة وكذلك بحاجة لتوقيع من رئيس الجمهوية من أجل أن تبصر الحكومة النور،ويعتبر ديب أنّه يجب بالحدّ الأدنى التفاوض بين كافّة المكوّنات اللبنانية والكتل اللبنانية.

كثيرة هي العوامل التي يجب مراعاتها لتسريع عملية التأليف وأبرزها بحسب ديب مراعاة تمثيل القوى وفق ما أفرزت نتائج الانتخابات، بالإضافة إلى إعادة تسمية شخصيّة رئاسيّة تقود هذه المرحلة، وأضاف ديب إننا بحاجة في لبنان إلى حكومة تراعي التمثيل السياسيّ للقوى الوازنة في البرلمان اللبناني، لأنها منتخبة من قبل الشعب وبالتالي من حق الكتل النيابية أن يكون لها تمثيل في المجلس النيابي.

بعد الإستشارات النيابية الملزمة وما ستخرج به من نتيجة لشخصيةٍ تكلّف تأليف الحكومة، المطلوب أن تراعي القوى والكتل والنواب الأزمات في البلاد وتساهم في الإسراع في تشكيل حكومة، وأهم شيء هو التخفيف من المطالب والمساهمة في معالجة الأزمات الكبيرة والصعبة.