
أعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل استئناف المفاوضات ذات الصلة في فيينا خلال الايام القادمة وعلى وجه السرعة، معربًا عن حرصه على الخروج من المازق الذي وصل اليه الاتفاق النووي.
كلام بوريل جاء خلال المؤتمر الصحفي المشترك بطهران مع وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان وفي معرض الاشارة الى مجريات اللقاء الذي جمع بينها في وقت سابق من اليوم.
وأضاف: "كان لزاما علينا أن نزور إيران، والهدف من هذه الزيارة هو كسر الحاجز الذي أدى إلى وقف المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي وخفض التوترات".
وتابع بوريل: "نحن بصفتنا منسقي الاتفاق النووي، طرحنا في شهر آذار/مارس بعض الاقتراحات والتساؤلات على أمريكا وإيران، وتقرر على إثره وقف المفاوضات لغاية الرد على هذه الاستفسارات"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنَّه لم يجر الاتفاق أن تستغرق هذه الوقفة 3 اشهر، وبما يلزم استئناف المفاوضات وهو قرار ينبغي اتخاذه في طهران وواشنطن.
وأشار إلى أنَّه "بعد زيارتي هذه، ستبدا المفاوضات من جديد في فيينا، حيث سيكون فريقي حاضرا .. ان المجتمع الدولي والعالم يولي أهمية الى تحقيق الاتفاق، وذلك نظرًا للتطورات بعد شباط/فبراير والحرب الروسية الاوكرانية التي أدخلتنا في عالم جديد".
كما ذكر "اننا نبحث عن الاستقرار وستتاب الامن، ونتطلع بان يفضي هذا الاتفاق إلى تحقيق الامن الاقتصادي لايران وإزالة القلق بشان الحد من الانتشار النووي في العالم".
ولفت بوريل إلى أنَّه "لمن دواعي سروري ان اعود الى طهران، لنستعرض العلاقات الاوروبية الايرانية معا؛ مردفا ان ايران تشكل سوقا كبيرة، ومن شان اقتصادالجانبين ان يكملا بعضهما الاخر، وعليه فإن الاتفاق النووي قادر على اكمال هذا المسار".
من جهته، وصف عبد اللهيان محادثاته في طهران مع بوريل بانها كانت مثمرة.
وأشار في تغريدة له عبر "تويتر" إلى أنَّه "أجرينا محادثات مثمرة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ، بما في ذلك آخر اوضاع المفاوضات المتعلقة برفع الحظر".
وأضاف: "إذا كانت لدى الأطراف الأخرى الإرادة اللازمة، فإن إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم".
وفي السياق نفسه، لفت عبر "انستغرام" إلى أنَّه "اليوم في طهران، استضفت السيد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. جاء السيد بوريل إلى طهران بعد مكالمة هاتفية معي للبحث عن حل لكسر الجمود (في مفاوضات فيينا) ووضع المفاوضات على السكة".
وأضاف: "خلال الاجتماع الذي استمر أربع ساعات والذي كان إيجابيا ، تبادلنا وجهات النظر حول التعاون الشامل بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الأوروبي. أخبرت السيد بوريل أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تسعى لعلاقات متوازنة مع العالم ، وأنه في سياسة خارجية متوازنة ، تحتل القارة الأوروبية مكانة مهمة بالنسبة لنا".
وتابع: "الحفاظ على العلاقات مع القارة الأوروبية وتوسيعها ، بما في ذلك جميع دول القارة ، سواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الدول غير الأعضاء فيه ، هو إحدى أولوياتنا في متابعة العلاقات مع القارة".
وذكّر عبد اللهيان أنَّه "في هذا الاجتماع ، أجرينا محادثات مثمرة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ، بما في ذلك آخر اوضاع المفاوضات ورفع الحظر. سنحاول التغلب على المشاكل ونقاط الخلاف في مسار المفاوضات التي ستستأنف".
وختم وزير الخارجية الإيراني قائلًا: "لقد أوفينا دائمًا بالتزاماتنا في الاتفاق النووي ولم نترك طاولة المفاوضات أبدًا. سنواصل المفاوضات الآن دون التراجع عن حقوق الشعب الإيراني العزيز، ونأمل أن يتخذ الجانب الأمريكي بوضوح إجراءات مسؤولة وملتزمة هذه المرة بشكل واقعي وعادل في سياق المفاوضات والوصول إلى نقطة النهاية. إذا كانت لدى الأطراف الأخرى الإرادة اللازمة، فإن إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستديم".