المقداد لإذاعة النور: للعودة إلى التزام الإجراءات الوقائية في ظلّ ارتفاع أرقام "كورونا".. والمطلوب تشكيل حكومة فاعلة اليوم قبل الغد
تاريخ النشر 09:09 08-07-2022الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
14
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد، في حديث لإذاعة النور، أن لبنان يعيش كأنه في زمن اللاكورونا واللا أمراض، فيما نسبة الملقّحين ضدّ الفيروس لم تتجاوز الـ45 بالمئة،
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد
في ظلّ تزايد أرقام الإصابات، حيث ارتفعت نسبة إيجابية فحوص الـpcr إلى 16 بالمئة.
واستغرب المقداد غياب لجنة "كورونا" ووزارة الصحّة حتى عن التحذير أو إعطاء التوجيهات والإرشادات الوقائيّة، مشدّداً على أنّه من غير المطلوب العودة إلى إقفال البلد واتخاذ إجراءات قاسية، بل بالحد الأدنى اتّباع الإجراءات التقليديّة كعدم المصافحة والتباعد والإلتزام بالكمامة، لا سيّما في الأماكن المغلقة.
وفي الإطار نفسه، لفت المقداد إلى أنّ غالبية المستشفيات أقفلت أبوابها أمام المرضى نظراً إلى الكلفة العالية لفتح أقسام العناية الخاصة بها، ونبّه إلى خطورة هذا الأمر، آملاً في أن يبقى رقم مرضى "كورونا" ممّن يُضطّرون إلى دخول المستشفيات منخفضاً، لأنّ الكارثة تكمن في العودة إلى المشهد الأوّل.
من جهة ثانية، أشار المقداد إلى ضرورة زيادة قيمة دعم مصرف لبنان لأدوية السرطان وبعض الأمراض المزمنة، مؤكداً أن ثمة أموال في صندوق السحب الخاص لتحقيق ذلك، معرباً عن أسفه لأسلوب التعاطي من قبل الدولة ومصرف لبنان مع هذه الفئات، حيث لم يُترك أمامهم سوى خيار المرض والموت.
ولفت المقداد إلى انفراجاتٍ على صعيد الدواء سيشهدها لبنان، حيث ستصل شحنة من أدوية السرطان الأسبوع المقبل، معتبراً أن ذلك غير كافٍ.
وأكد المقداد أن المستشفيات الخاصة تعاني من صعوبات مالية كبيرة جراء ارتفاع الأسعار، حيث أنّها كانت تعتمد على صندوق الضمان ووزارة الصحّة وشركات التأمين والمؤسسات الأخرى، كالقوى الأمنية والجيش والدرك والأمن العام وأمن الدولة، التي هي باتت أيضاً في حال عجز اليوم، إضافةً إلى أنّ المواطن الذي كان قادراً على الدخول إلى المستشفى على نفقته الخاصة باتت فاتورته عالية جداً، مع تجاوز فرق الضمان أو الوزارة ما لا يقل عن أربعين أو خمسين مليون ليرة.
وأمام هذا الواقع المرير، أبدى المقداد أسفه للتراجع في مستوى خدمات المستشفيات، مع إقفال أقسام عديدة فيها، فضلاً عن تخفيض عدد الأسرّة، فيما الأصعب يكمن في هجرة الطاقم الطبي من لبنان، ما ينعكس سلباً على أداء المستشفيات.
وعلى الصعيد السياسي المحلّي، شدّد المقداد على أنّ تشكيل الحكومة بات مطلوباً اليوم أكثر من الغد، في ظلّ الوضع الراهن، مؤكداً ضرورة أن تأليف حكومة فاعلة، بالحد الأدنى، للنهوض بالشأن الإجتماعي والإقتصادي، وبالتالي يُمكن مساءلتها مثلاً في موضوع الخلوي، الذي تئن الناس بسببه.
ورأى النائب المقداد أنّ مجرد وجود حكومة يُقلل التشنج السياسي والتراشق الإعلامي السياسي، ما سيؤدّي إلى التهدئة، جازماً بأنّ ذلك ينعكس إيجاباً على الكثير من الأمور الحياتيّة والإجتماعية.
وأكد المقداد أن المطلوب عدم التفتيش على المصالح الخاصة والشخصية، كما يفعل الكثير من الأفرقاء، حيث أنّ البلد إنهار على الأصعدة كافّة، ولا بدّ من تشكيل حكومة والجلوس معاً على طاولة مجلس الوزراء لانتشال لبنان من الضائقة والكارثة، التي ألمّت به على كلّ المستويات.