صباح الثاني عشر من تموز... يوم أشرقت شمس البطولة من جنوب عيتا الشعب (تقرير)
تاريخ النشر 09:57 12-07-2022الكاتب: علي شعيبالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
78
كانت شمس صباح الـ12 من تموز من العام 2006، تقترب بدفئها من بلدة عيتا الشعب الحدودية حين كان ثلة من المقاومين ينتظرون لحظة الصفر في باطن وادي خلة وردة القريبة من السياج الشائك مع فلسطين المحتلة، للانقضاض على دورية إسرائيلية معادية.
صباح الـ12 من تموز... يوم أشرقت الشمس من جنوب عيتا الشعب (تقرير)
بعد أن استمر رصدُها لمدة 3 أشهر بهدف أسر جنود لمبادلتهم بالأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
اقتربت الساعة من التاسعة صباحاً، فحضرت القوة "الإسرائيلية" إلى مقتلها ووقعت في مكمن محكم لرجال الله الذين صدقوا وعد أمينهم وحملوا معهم مفاتيح سجون العدو مع أسيرين إسرائيليّيْن.
فُجع جيش الاحتلال بنتائج العملية، فبادر إلى تنفيذ رد هستيري، بدأه بزج قوة مؤللة من موقع "الراهب" باتجاه خراج بلدة عيتا الشعب، بالتزامن مع قصف عنيف طال محيط منطقة العملية ثم اتسعت رقعة القصف لتشمل معظم أطراف عيتا الشعب وبعض أحيائها.
فجاءت الضربة الثانية بانفجار عبوة ناسفة كبيرة بدبابة ميركافا كانت تعتدي على بلدة عيتا، ما أدى إلى مقتل كامل أفرادها، لتدور بعدها مواجهات عنيفة بين العدو ورجال المقاومة خلال محاولات عديدة لسحب العدو جثث قتلاه، التي بقيت ثلاثة أيام في أرض المعركة.
ومع تأكد العدو من فقدان جنديّيْن له في عملية "خلة وردة" أقدم وبشكل هستيري على تنفيذ غارات جوية على العديد من مناطق الجنوب، مستهدفاً الجسور والطرق الرئيسية ومنازل سكنية أدت إلى سقوط شهداء مدنيين ما دفع المقاومة إلى الرد على الاعتداءات بقصف مواقع العدو الحدودية قبل أن تتسع المواجهة التي استمرت 33 يوماً دكت خلالها المقاومة الإسلامية مستعمرات العدو، وكشفت عن سلسلة مفاجآتها البرية والبحرية والجوية.
وحققت المقاومة في نهايتها انتصاراً تاريخياً لا يزال يُفاخر به كل شرفاء العالم، فالعدو الذي هاجم وغزا وهُزم في العام 2006 بات في العام 2022 جيش بناء التحصينات والجُدر حول مستعمراته وأسير رهبة دخول المقاومة إلى الجليل.