ماذا في أهداف وخلفيات زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:34 13-07-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
13
محاولة فرض جدول الأعمال الأميركي على الحلفاء هو أحد أسباب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية والكيان "الإسرائيلي"،
ماذا في أهداف وخلفيات زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة؟ (تقرير)
أما الهدف منها، فيرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية الصحافي وليد شرارة أنه اقتصادي يصبّ في مصالح واشنطن أولاً ثم الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن أولويات الإدارة الأميركية تنصّ على محاولة دفع دول الخليج باتجاه إعادة النظر في إتفاقية "أوبك بلس" مع روسيا وزيادة إنتاج النفط بهدف تخفيض أسعاره وتأمين مصادر طاقة بديلة لدول الغرب بأسعار أرخص والضغط على الإقتصاد الروسي، على أن تحقيق هذه الأهداف يعرض "مقايضة" تقوم على بناء منظومة دفاع إقليمية لحماية دول الخليج بالشراكة مع "إسرائيل" من "التهديدات الإيرانية" المفترضة.
ويشير شرارة إلى أن الحرب الأوكرانية ليست بعيدة عن أهداف بايدن، الذي يحاول أن يستعرض قوته مقابل موسكو، معتمداً سياسة التصعيد ضد الصين وتجميع حلفاء الولايات المتحدة، لعلّ ذلك ينعكس إيجاباً على مستوى الداخل الأميركي، حيث تشير التوقّعات إلى فوز "الحزب الجمهوري" مقابل خسارة حزب الرئيس.
هناك تعاون متزايد بين أنظمة الخليج والعدو "الإسرائيلي" برعايةٍ أميركية، ولكن هذا التعاون لا يزال سرياً، بحسب شرارة، حيث من الصعب على الرياض إظهاره إلى العلن، لافتاً إلى أن الطرف "الإسرائيلي" هو المستفيد الأكبر من عملية التطبيع، وهو يحاول الدفع بهذا الإتجاه قدر المستطاع، غير أن النظام السعودي يجري حساباته في هذا الشأن، لعلمه بأن هناك قطاعاً لا يُستهان به داخل السعودية يرفض التطبيع مع "إسرائيل"، وهو إذا ما حصل سيجرّ تداعيات داخلية لا تُحمد عقباها.
الحسابات السياسية الداخلية هي البُعد الأساسي لزيارة بايدن إلى السعودية، والأزمة الاقتصادية هي الأساس، ذلك أنه لا يخفى على بايدن تدهور شعبيته ومستقبله السياسي، لذا فهو يحاول من خلال هذه الزيارة الحفاظ على التفوّق العسكري الأميركي، لا سيما في الشرق الأوسط، كما كشف مؤخراً مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان.