الذي بات جزءاً من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، حيث أثبتت أنها الرادع الوحيد لأطماع كيان الإحتلال "الإسرائيلي" ومخططاته العدوانية الهادفة إلى إبقاء لبنان في دائرة الخطر، إلا أن المقاومة قلبت المعادلات، وبات لبنان رقماً صعباً على امتداد ساحة المواجهة، وما شهدناه مؤخراً من خلال رسالة المسيّرات دليل واضح على أن حدود لبنان البرية وثروته النفطية في البحر لم تعد لقمة سائغة أمام هذا العدو كي يستبيحها متى يشاء".
 
وشدد ذبيان على أن "إنجاز تحرير الأرض والنصر في الميدان لا يكتمل إلا بتحرير لبنان من الفساد والمفسدين، الذين حوّلوا هذا الوطن إلى بلد منهوب يتقاسم خيراته وموارده أمراء الحرب، الذين تحوّلوا إلى زعماء طوائف في زمن السلم، بينما لبنان وشعبه يغرقون في الأزمات الاقتصادية والمعيشية، التي جلبتها هذه الطبقة السياسية القائمة على مبدأ الزبائنية والاستزلام، على حساب المواطن وحقه بالحياة الكريمة في بلده".
 
وختم ذبيان مهنئاً اللبنانيين والمقاومة وقيادتها بذكرى انتصار تموز، الذي شكّل محطة حاسمة في تاريخ الصراع العربي - "الاسرائيلي"، وحيّا أرواح الشهداء والجرحى وكل من ساهم بتثبيت الانتصار الذي تكرّس في آب 2016، حيث شكّل بداية هزيمة مشروع إخضاع لبنان لمشيئة "إسرائيل" التي تعيش اليوم خطراً حقيقياً يهدد بزوالها، في ظل أزماتها الوجودية ككيان غاصب على أرض فلسطين المحتلة.