شدد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ على ضرورة أن تحترم المساعدات الإنسانية لسوريا سيادة الدولة، لافتاً إلى أن موقف بلاده من المسألة الإنسانية في سوريا ثابت.
وفي تصريحه عقب جلسة مجلس الأمن الدولي أمس التي تم خلالها تبني قرار تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا، أشار بينغ “إننا نتطلع إلى الالتزام الصارم من جميع الأطراف بالمبادئ الأساسية الحاكمة للمساعدات الإنسانية الدولية والامتثال الصارم لمتطلبات قرارات مجلس الأمن وضمان حيادية وشفافية المساعدات وجعلها أكثر استهدافا وفعالية”.
وجدد داي التأكيد على أن موقف بلاده من المسالة الإنسانية في سوريا ثابت وواضح وأن المساعدات الإنسانية لسوريا يجب أن تقترن باحترام سيادتها، مشدداً على ضرورة أن يصبح إيصال المساعدات عبر خطوط رئيسية "لأن إيصالها عبر الحدود ترتيب مؤقت يتخذ في ظل ظروف محددة ومن الضروري تسريع الانتقال إلى الإغاثة عبر هذه الخطوط ووضع جدول زمني واضح للإنهاء التام للإغاثة عبر الحدود".
ونوه داي إلى أن الإجراءات الغربية أحادية الجانب المفروضة على سوريا تقيد بشدة عمليات الوكالات الإنسانية الدولية فيها، كما أنها تتعارض مع جهود مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحسين وصول المساعدات الإنسانية وزيادة الموارد الإنسانية في سوريا داعياً من موقعه الدول المعنية على رفع تلك الإجراءات الأحادية بشكل فوري وشامل.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، تبنى مجلس الأمن الدولي أمس قراراً يقضى بتمديد مفاعيل القرار 2585 لعام 2021 ستة أشهر، والذى يشمل إدخال المساعدات من داخل سوريا عبر الخطوط وتنفيذ مشاريع "التعافي المبكر" إلى جانب إدخال المساعدات عبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى.