ما بين "تمّوزَين"... هكذا هزِئت المقاومة بـ"إسرائيل" بحراً! (تقرير)
تاريخ النشر 09:41 14-07-2022الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
58
ستة عشر عاماً بالتَّمام مرَّت على كلمات سماحة السيد حسن نصرالله عن المفاجآت وكأنها بالأمس.. بل كأنها الآن.
ضرب البارجة ساعر 5 اولى مفاجآت حرب تموز (تقرير)
حفر خطاب الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصرالله" في ثالث أيام حرب تموز عام ألفين وستة بعمقٍ في وجدان جماهير المقاومة في لبنان والعالم.. وكذا حفر أيضاً في وعي الصهاينة وكَتَب أنْ سجِّلوا: هذه باكورةُ مفاجآت النزال معنا..
وإذا أردتَ التوقف قليلاً عند مفاعيل مفاجأة المقاومة تلك أُحيلك على التحقيقات التي أجراها سلاح البحرية في جيش الاحتلال بنفسه بعد أربعة أشهر على حادثة استهداف البارجة "ساعر خمسة".. خلصت التحقيقات حينها إلى أن البارجة كانت لحظةَ إصابتها في حالة تأهب كاملة ما عُدَّ أحدَ أكبر الإخفاقات "الإسرائيلية" في حرب تموز.
شاءت الصدف أن يكون شهر تموز أيضاً شاهداً على فصل جديد من فصول المقاومة في عرض البحر.. بعدد قليل من المسيرات حذر حزب الله الكيان الصهيوني من المساس بثروات لبنان البحرية..
وما بين الصواريخ التي ضربت بها المقاومة "ساعر" عام ألفين وستة ومسيَّراتِها عام ألفين واثنين وعشرين مسارُ تطور تصاعدي تحدّث عنه لإذاعتنا الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط، مؤكداً أنّ هذا التطور الذي بدأ في العام 2006 أثبت أن المقاومة تمتلك منظومة الدفاع البحريّ الذي أدّى إلى إغراق البارجة "ساعر" وشكّل صاعقة لكلّ العسكريين والاستراتيجيين، ويضيف حطيط إنه منذ ذلك الحين والمقاومة تسلك خطاً تصاعدياً بامتلاك القدرات العسكريّة ويعتبر حطيط أنّ من الاتجاهات التي يجب التوقف عندها هو "التطور التسليحي" لدى المقاومة.
هي المقاومة إذاً في تطور مستمر.. ولئن أخرجت إلى العلن بعضَ قدراتها وإمكاناتها إلا أنها تؤكد في المقابل أن ما خفي سيفاجئ الكيان المؤقت حتماً في أي حرب مقبلة.