ما هي أوراق القوّة التي يمتلكها لبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية؟ وكيف للبنان الرسميّ أن يستثمرها (تقرير)
تاريخ النشر 17:13 15-07-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
37
الدعم الأميركي للكيان "الإسرائيلي" أمرٌ مفروغ منه، فعلى مرِّ السنوات والعقود الماضية احتضنت واشنطن العدو الصهيوني وجعلت أمنه ووجوده فوق كل اعتبار،
مسيّرات المقاومة تقلق العدو..وإعلامه يعكس فشل المنظومات العسكرية والأمنية في الاستكشاف المبكر للمسيرات
هذا الواقع انسحب بطبيعة الحال على ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان العدو من خلال وسيطٍ غير نزيه يُدعى عاموس هوكشتاين، لذا يبدو السؤال عن أوراق القوة التي يمتلكها لبنان للمحافظة على حقوقه النفطية والغازية بديهياً، والكاتب والمحلل السياسي روني ألفا يعتبر أن تحصيل الحقوق لا يكون إلا بقوة المقاومة، حيث يرى ألفا أن لا إمكانية لإظهار الحق اللبناني من دون قوة المقاومة وسلاحها الداعم للموقف اللبناني، مضيفاً إن التجربة أثبتت بجدارة أن العدو لا ينسحب من أيّ أرض محتلة إلّا بالقوّة، مشيراً إلى أن هذه المعادلة تخيف العدو "الاسرائيلي" وتجعله يعيد النظر في حساباته الاستراتيجية تجاه لبنان. ويؤكد ألفا على أهمية الحفاظ على المقاومة التي تشكل "عامل القوة" كما وصفها، من دون انتظار الإجماع الداخلي عليه.
قوة لبنان بمقاومته بالتأكيد، وعلى المسؤولين من وجهة نظر ألفا التعاطي بحكمة مع ملف الترسيم. وطلب ألفا من القوى السياسية الخروج من شعبويتها، لاسيّما وأن الانتخابات قد انتهت، معتبراً أنه من غير الممكن أن نبيع ونشتري بعد الآن على جسد المقاومة وعلى معطيات واهمة تغشّ الرأي العام من أجل حصد بعض المقاعد الانتخابية، مضيفاً إن مصير لبنان على المحكّ، لذا يجب تشكيل لجنة حكماء في لبنان تعزز الخط المقاوم والإرادة الصلبة في مواجهة "إسرائيل".
ويختم ألفا مخاطبًا بعض المسؤولين، "اتقوا الله، إن لم يكن لديكم الجرأة، وابتعدوا عن طريق المقاومين ومصلحة لبنان لأن كل كلمة تقاس وتزان اليوم".
خطاب الأمين العام لحزب الله الأخير وضع لبنان على خارطة الدول التي باتت تقرر في المنطقة، ولما لم يعد "الإسرائيلي" يستطيع التنقيب عن النفط والغاز بحريّة، فإن البديهي أن يتعاطى المعنيون في لبنان بمسؤولية وأن يستثمروا قوة المقاومة في عملية التفاوض القائمة.