
أكد قائد انصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الأحد، أن الولايات المتحدة تخضع "تخضع للتوجه الصهيوني وتُقدم اليوم على أنها تقود البقية في توجهاتهم ومواقفهم".
وفي خطاب بمناسبة يوم الولاية - عيد الغدير الأغر، أوضح السيد عبد الملك الحوثي أن "الأعداء والمنافقون يدركون أهمية هذه الصلة بالإمام علي عليه السلام كامتداد قدمه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بالاتجاه الصحيح الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة... حرصوا وبذلوا كل الجهد على فصل الأمة عن الإمام علي لأنهم يتجهون على أساس التزييف حتى على العناوين الدينية فلا يكون بالشكل الذي يحافظ على الأمة.. فنرى ونشاهد كيف بذلوا جهدهم لما يقدمون للتطبيع تحت عناوين دينية بدء بالاتفاق اتفاق العار والخيانة الذين اسموه "اتفاق إبراهام" قدموه تحت عنوان ديني.
وأضاف قائد أنصار الله أن "ما بعد ذلك من فعاليات وأنشطة كانوا يقدموها باسم الدين... لكي يجعلوا هذه الأمة تتقبل بأن يقودها أولئك وأن يصبحوا هم في موقع القرار والتوجيه وأن يتحكموا بهذه الأمة بكل المجالات حتى في ثقافتها ودينها، فيؤلفوا من الدين بما يتوافق مع توجهاتهم ورغباتهم... بل يقدموا مفاهيم مزيفة تدجن هذه الأمة وتخضعها لخططها".
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى "ما عملوا في الموسم الأخير للحج من أن جعلوا ذلك الشخص المشهور عنه بالتطبيع الكبير مع اليهود جعلوه خطيباً... كان يفترض أن يربط مكان نصب الشيطان ويرمى بالحصى".
وتطرق قائد أنصار الله إلى زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، فقال إن "وصل بايدن في هذه الأيام ليتعامل معه الجميع على أنه هو الذي يقود البشرية وهو أعلن بصراحة أول وصوله انتماءه للصهيونية، واتجهت تلك الأنظمة العملية إلى التغيير في مناهجها الدراسية، تغيير تلك الثقافات التي تتحدث عن أعداء الإسلام وقضايا الإسلام... واتجهوا عملياً كذلك على مستوى القوانين والأنظمة والبرامج التي يعملون بها في الساحة في السعودية والإمارات إلى نشر الفساد ونشر الرذيلة وتهيئة البيئة لنشر الفساد... واتجهوا إلى إضلال الأمة في مسألة من أهم المسائل، وهو في تحديد من هو العدو ومن هو الصديق".
وأضاف السيد عبد الملك الحوثي أن هؤلاء "قدموا الذي تحدث القرآن الكريم عنهم بأنهم الأشد حقداً بأنه من أصدقاء هذه الأمة ، وجعلوا من العدو الرئيسي للأمة هو من يعادي "إسرائيل" فجعلوا أميركا و"إسرائيل" هم من يحددون للأمة من هو العدو، فتجد من أشد الناس كراهة وعداء شديداً للإمام علي عليه السلام ولمن يحب الإمام علي هم التكفيريين، تجدهم أشد الناس كرهاً للإمام علي.. لماذا؟ لأنهم أداة ومعول من معاول الصهيونية لهدم هذه الأمة".