مشروع "الشرق الأوسط الجديد" عام 2006 هل نجحت الإدارة الأميركية في تنفيذه؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:31 18-07-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
12
بزوغُ الشرق الأوسط الجديد، مشروع عبّرت عنه صراحة باسم إدارتها وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كونداليزا رايس أثناء الحرب "الإسرائيلية" على لبنان في تموز عام الفين وستة
مشروع "الشرق الأوسط الجديد" عام 2006 هل نجحت الإدارة الأميركية في تنفيذه؟ (تقرير)
مشروع ٌعمادُه الأساسي القضاء على قوى المقاومة، ولما فشِل تحقيقُه عسكرياً بدأ تنفيذُه يأخذ أشكالاً جديدة، منها الحرب الاقتصادية، إلا أن أستاذ التاريخ والعلاقات الدوليّة في الجامعة اللبنانيّة د. جمال واكيم لا يرى بأن بإمكان هذا المشروع أن ينفَّذ، مشددا على ان دونه عقبات وقوى متضررة كبرى لان الحرب ليس ضد المقاومة فقط بل ضد محور المقاومة من سوريا الى ايران الى الفصائل الفلسطينية.
ويرى واكيم ان الحرب على هذا المحور تاتي في سياق استراتيجية اميركية كبرى لاحتواء القوى الاوراسية اي الصين وروسيا، مضيفا " هذا المشروع لن يمر لاننا في طور مرحلة مفصلية في التاريخ تشهد تراجع القوة او الهيمنة الاميركية ".
الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى فرض أمر واقعٍ في المنطقة يشدد واكيم، ويعتبر أن دور المقاومة في أكثر من دولة يقف حجر عثرة في وجه هذا المشروع، موضحا ان المشروع الاميركي لن يمر وهذا يفسر شراسة الاندفاعة الاميركية، ويضيف "المقاومة في لبنان لعبت دورا مركزيا في عرقلة المشروع الاميركي وعندما يصمد لبنان وفلسطين عندها لن يعود بمقدور الكيان الصهيوني اعادة رسم الجغرافيا السياسية لمنطقة المشرق العربي اي تقسيم لبنان وسوريا وفلسطين وهذا يتيح المجال لسوريا وايران لبناء عناصر القوة من اجل مواجهة هذا المشروع وكسب الوقت حتى يتسنى التحول في موازين القوى ضد الولايات المتحدة وحلفائها".
من البديهي القول أن المنطقة عانت خلال السنوات العشرين الماضية ولا تزال، الكثير من الويلات جراء الاحتلالين الأميركي والإسرائيلي، إلا أن الأكيد أن المقاومة نجحت في أكثر من محور في إفشال المشاريع الأميركية – الصهيونية وأولها مشروع الشرق الأوسط الجديد عام ألفين وستة.