"الأربعون ربيعاً".. احتفالٌ في المنطقة الحدودية ورسالة للعدو خطتها ريشةُ الإبداع والمقاومة (تقرير)
تاريخ النشر 11:59 25-07-2022الكاتب: علي شعيبالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
15
خلاصة أربعين ربيعاً من عمر حزب المقاومة خطها المبدعون من أجيال حزب الله بالريشة التي تكاد تنطق بحكايا الناس والنصر والتحرير،
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين يتجول على بعد أمتار من فلسطين المحتلة ويلتقي عوائل الإستشهاديين قرب الجدار الحدودي الذي رسمت عليه صور أبنائهم الإستشهاديين
على جدارٍ أراده العدو مخبأً من سطوة معادلات الردع، التي كان من نتائجها تواجد واحد من أبرز قياديي حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، عند النقطة صفر من الحدود مع فلسطين المحتلة، ردا على زيارة رئيس حكومة العدو ووزير حربه إلى الجهة المقابلة من الحدود مع لبنان قبل أيام، في ظل استنفارٍ عسكري للعدو ومتابعة آلته التجسسية وطائرات مسيرة غير مسلحة حلقت في أجواء منطقة الجدار في بلدة كفركلا.
السيد صفي الدين سار على الأقدام بمحاذاة الجدار الحدودي، متنقلاً بين صور وجوه الاستشهاديين، قبل أن ينتقل إلى احتفال نظمته المنطقة الأولى في حزب الله بالتعاون مع وحدة الأنشطة المركزية لافتتاح لوحات فنية عملاقة رُسمت على الجدار، بحضور النائب علي فياض ومسؤول حزب الله في منطقة الجنوب الأولى الحاج عبدالله ناصر، وشخصيات علمائية مثلت معظم الطوائف وسياسية وبلدية وفعاليات المنطقة.
السيد صفي الدين وجّه رسالة واضحة للعدو من المنطقة الحدودية الحساسة، مشيراً إلى أنه بعد أربعين عاماً، باتت المقاومة أقرب إلى فلسطين وإلى القدس، وإلى "الاسرائيلي" للنيل منه في البر والبحر، في التوقيت الذي تشاؤه المقاومة، مؤكداً أن حزب الله لا يريد حرباً، لكنه جاهز دوماً من موقع الثقة، لاسيما حين يتعلق الأمر بواجب الدفاع عن وطنه ومقدساته وقيمه.
وختم السيد صفي الدين بهذه الكلمات مشيراً بيده نحو الجدار: "على الإسرائيلي الذي يختبئ خلف هذه الجدران أن يعرف أن هناك يوماً آتيا حتماً هذه الجدران لن تكون، لأننا في الداخل سنكون".
وفي الختام، توجه السيد صفي الدين والحضور إلى الجدار وقام بنفسه برسم شعار الأربعين ربيعا في رسالة تحدٍ للعدو تحت عدسات أبراجه التجسسية.