
تتزاحم الأزمات في لبنان ملقية بمزيدٍ من الأعباء على كاهل المواطن الباحث عن أدنى مقوّماتٍ تساعده على الصمود في ظلّ ما تمرّ به البلاد على مختلف الصعد المعيشية والحياتية والإقتصادية،
وهي أزماتٌ لا أفق حتى الساعة لحلّها بغيابِ حكومة لم تتخطّ بعد مرحلة التكليف، حيث تغرق عملية التأليف في مستنقع السياسة الداخلية ومطبّاتها.
مصادر مطلعة لاحظت عبر صحيفة "اللواء" أن لا شيء يوحي بأن المناخ سيتبدل لجهة أن حكومة ستبصر النور في المدى المنظور، ورأت أن الجميع أصبح في هذا الجو، كما أن معظم الأفرقاء باتوا غير متحمسين لهذا الأمر، وقالت المصادر: "ما من أحد يسأل عن هذا الملف بعدما غُيّب عن أي نقاش أو بحث سياسي، حتى أن الملفات التي تستدعي معالجة تطرح في اجتماعات متفرقة أو من خلال إصدار موافقات إستثنائية".
مصدر مطلع رأى عبر صحيفة "البناء" أن التسوية الرئاسية قد تحمل معها تسوية حكومية، وأن البلد سينشغل بدءاً من منتصف آب بملف رئيس الجمهورية ترشيحاً، علماً بأن الأمور توحي اليوم بأن لا وضوح في الرؤية عند القوى السياسية المعارضة ونواب التغيير تجاه ملف رئاسة الجمهورية مع اعتقاد البعض بأنه من المبكر بعد فتح هذا الملف، فهناك نحو شهر بعد عن تاريخ 1 أيلول، ناهيك عن أن المشهد الإقليمي لا يزال ضبابياً ولا يمكن البناء عليه راهناً.