السيد نصر الله ينبه اميركا من لعبة الوقت في ملف الترسيم البحري ويؤكد: موقف الدولة والمقاومة واحد
تاريخ النشر 23:45 02-08-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: نقل مباشر البلد: محلي
91

أكَّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنَّ حرب تموز كانت أصعب حربٍ مرَّت علينا في ظل خذلان دولي وانقسام داخلي ولكن التجأنا إلى الله وهو الذي أنزل علينا نصره لأنه رأى صدق نيتنا.

السيد نصر الله: حركتنا إيمانية جهادية وسنُكمل بمنهجية ايجاد الحلول
السيد نصر الله: حركتنا إيمانية جهادية وسنُكمل بمنهجية ايجاد الحلول

وفي كلمة له بالليلة الخامسة من محرم الحرام 1444 هجري خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي ينظمه حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، أشار سماحته إلى أنَّ الحصار الاقتصادي هي حربٌ والصبر عليها هو جهاد وتسمى هذه المواجهة مواجهةً جهادية، والعدو يخوض حربًا متنوعة وعلينا مواجته بطرقٍ متنوعة.

وقال: "نحن منذ أربعين عامًا نقتدي بالحسين (ع) وبجدّه رسول الله (ص) ونتبعهم وهكذا كانت حركتنا حركة إيمانية جهادية".

وأضاف السيد نصر الله: "كنا حركة إيمانية جهادية بمعناها الواسع ولم يكن جهادنا فقط بالقتال العسكري رغم أنّه كان الأشد فعلًا، ولكن جهادنا كان واسعًا في الموقف عام 1982، والدعوة إلى المقاومة الشاملة بكافة أشكالها".

ولفت إلى أنَّه "كان أيضًا جهاد التبيين عبر شرح الإخوة والأخوات للناس في لبنان مخاطر الاحتلال والسكوت عنه والتهديد الذي يشكله على كافة الصعد وعلى ثرواتنا وعن إمكانية المواجهة والنصر".

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنَّ "جهاد الصمود رغم كل ما مارسه العدو وعملاؤه، وصولا إلى الجهاد المسلّح الذي أدى لعدد كبير من الشهداء والأسرى والجرحى، وخلال أربعين عامًا كانت هذه المقاومة في مواجهة مستمرة مع الاحتلال".

وأكَّد السيد نصر الله أنَّه "ما دام هناك مشروع أميركي وإسرائيل نحن سنواجهه على كافة الصعد العسكرية والأمينة والثقافية والاجتماعية وعلى كافة الصعد".

وبيَّن أنَّ اليوم أعظم تمثل للشيطان في زمننا الحالي هي الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذه المعركة مفتوحة، واليوم أمامنا جبهتان مفتوحتان للمواجهة هما الاقتصادية الحياتية، والسياسية الاعلامية.

ورأى أنَّ "هناك حربًا اقتصادية وسياسية اعلامية يُريد العدو من خلالهما أن يُخضعوا أي مقاوم في لبنان وأن يتخلى عن هذا الخيار باظهار أن المقاومة وراء تجويعه وما عليه إلى الوقوف على الحياد"، مشيرًا إلى أنَّ بهذه المعركة المطلوب منا الصمود وهذا جهاد في سبيل الله، لأن رهان العدو هو الاستسلام والانهيار.

واعتبر سماحته أنَّ جواب الناس في الانتخابات كان عظيمًا، ولقد أُحبط العدو بالنتائج، خصوصًا أنها أتت بعد ثلاث سنواتٍ من التجويع.

كما قال السيد نصر الله: "تطل علينا بعد أيامٍ ذكرى الوعد الكاذب للسفيرة الأميركية باستجرار الغاز من مصر واستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وها قد مرّت سنة ولم يحصل شيء، وفي النهاية تخرج الأبواق الاعلامية للتحريض على المقاومة وتحميلها المسؤولية".

وسأل: "من لديه علاقات عظيمة مع الولايات المتحدة والسعودية لماذا لم تتحركوا لجلب المازوت أو البنزين أو الطحين للشعب اللبناني؟ أولسيت أميركا حليفتكم؟ هل لديكم الجرأة لمطالبتها باعطائكم استثناء لينعم لبنان بساعات من الكهرباء؟".

وشدَّد على أنَّ حزب الله سيكمل بمنهجية ايجاد الحلول للعبور بالوطن والشعب نحو بر الأمان، لافتًا إلى أنَّه "بعد عودة المبعوث الأميركي كان موقف الدولة والمقاومة منسجمًا نسبة لضيق الوقت".

وحول موضوع الفيول، قال السيد نصر الله: "نحن نتألم لأجل شعبنا، ولذلك أتينا بعرضٍ سابق من إيران لبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية، وعرضناه على المسؤولين في لبنان، ولكن الفيتو الأميركي حال دون ذلك، بينما غيرنا لم يقدّم عرضًا واحدًا من أصدقائه".

وأضاف: "لدينا مكانة محترمة لدى الجمهورية الإسلامية، وهي من وقفت إلى جانبنا بعد حرب تموز، في وقتٍ كان يراهن البعض على انكسارنا بسبب عدم وصول المساعدات إلينا".

وختم سماحته قائلًا: "نحن قدمنا عرضًا أننا سنتحدث مع إيران لاستجرار الفيول، وننتظر الرد اللبناني الرسمي لطرح الأمر على الإيرانيين، ولكن البعض رفض الامر لأنه من إيران، ولأنه يلعم أن لدينا القدرة على ذلك فنحن سادة عن الولي الفقيه ولكنهم عبيد عند الأميركي والسعودي".