
اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح يوم الأحد، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه "ذكرى خراب الهيكل".
وأفادت مصادر محلية بأن آلاف المستوطنين تجمعوا في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى.
وشرع المستوطنون عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، بفوج أول من خمسين مستوطنا تقدمه الحاخام المتطرف يهودا غليك.
كما نشرت شرطة الاحتلال عناصر وحداتها الخاصة في ساحات الحرم لتوفير الحراسة للمقتحمين، ولإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.
ومساء السبت، أكدت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة الاحتلال برئاسة "يائير لابيد" سمحت لأعضاء كنيست ومستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وفي الوقت الذي تشن فيه قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة مستمر منذ الجمعة.
وحذّر الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة: "المحتل من مغبة اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى".
وأضاف أن "السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى سيتصدى له المرابطون"، مشيراً إلى أن "الشعب جاهز لمواجهة عنجهية الاحتلال ومستوطنيه".
وكانت قد دعت "جماعات الهيكل" الاستيطانية، في وقتٍ سابق، إلى تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمّى "خراب الهيكل"، في الـسابع من آب/أغسطس الجاري.
وطالبت "جماعات الهيكل" المستوطنين بتنظيم اقتحاماتٍ جماعية كبيرة، وأداء طقوس تلمودية.
من جهتها، حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية، من دعوة المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، داعية الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية إلى إحباط مخططات التقسيم الزماني والمكاني.