
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قصف سلطات كييف لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية عمل إرهابي نووي يمكن أن يؤدي إلى كارثة.
وأفاد نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف خلال موتمر صحفي بموسكو اليوم:“ أنه في الأيام الأخيرة قصفت الوحدات الأوكرانية أراضي محطة الطاقة النووية في زابوروجيه عدة مرات وهذا عمل إرهابي نووي سيؤدي إلى كارثة على نطاق يتجاوز بكثير عواقب الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية”.
وأوضح نيتشايف أن مجلس الأمن سيعقد اليوم اجتماعاً لبحث هذه المسألة بناء على طلب من روسيا، التي تأمل أن يولي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة الاهتمام الواجب للوضع المترتب حول هذه المحطة.
وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لكييف شدد نيتشايف على أن هذه المساعدات ستزيد من أمد المواجهة العسكرية وتعقيد الأوضاع ولن تساعد على حلها، محذراً من خطورة وصول الأسلحة التى يرسلها الغرب إلى أوكرانيا إلى السوق السوداء ووقوعها بيد الإرهابيين.
كما جدد نييتشايف تأكيده على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ستتواصل حتى تحقيق كامل أهدافها.
وحول تصدير الحبوب والأسمدة الروسية الى العالم لفت نيتشايف إلى أن الغرب لا يفى بالتزاماته بهذا الخصوص، كما أنه يستغل الأزمة في أوكرانيا لمصلحته حيث لا تتوجه السفن الأوكرانية المحملة بالحبوب إلى البلدان الأفريقية والآسيوية وإنما إلى الموانئ الغربية.
على صعيد آخر، أعلن نيتشايف أن الهيئات المختصة في روسيا والولايات المتحدة تجري مفاوضات بشأن تبادل السجناء بين الجانبين.
وصرح نيتشايف “بالفعل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الـ 5 من آب/أغسطس الحالي استعداد روسيا لبحث هذه المشكلة في إطار القناة التي اتفق عليها رئيسا روسيا والولايات المتحدة وقد تم الإيعاز إلى الهيئات ذات العلاقة بإجراء المفاوضات حول الموضوع”، مبدياً أسفه أن واشنطن تثير الضجة حول عملية تبادل السجناء وهي تعيق العمل الفعال والمنتج في هذا المجال.
ودعا السلطات الأمريكية إلى عدم استغلال الأمور الحساسة التي تؤثر على مصير أشخاص محددين، وأن تتخلى في نفس الوقت عن المحاولات غير المجدية للضغط على موسكو ونحثها على التركيز على العمل العملي من خلال القنوات القائمة.
وفي معرض آخر نفى نيتشايف صحة ما تداولته وسائل إعلام بشأن وجود مقترح من كوريا الديمقراطية لإرسال متطوعين للمشاركة فى العملية العسكرية الروسية مؤكداً أن القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية ولقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين كافية تماماً.