وخلال تقديمه واجب العزاء بوالدة الاستشهادي أحمد قصير، أشار الشيخ البغدادي إلى أن الشهيد قصير كان النواة الأولى للمقاومة الإسلامية على طريق تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد توازن ردع حقيقي معه بانتظار الوقت المناسب لتحرير فلسطين.

وأضاف سماحته أن:" هذه المقاومة هي امتداد لما أسّسه الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين في وادي الحجير 1920، ثم الإمام السيد موسى الصدر الذي كان صلة الوصل بين الموقف التأسيسي الرافض للاحتلال وبين عهد الإنتصارات التي بدأت على يد الإستشهادي أحمد قصير بعد الإجتياح الإسرائيلي عام 1982".

وتابع الشيخ البغدادي: "ها نحن اليوم وبعد مرور أربعين عاماً على انطلاقة المقاومة الإسلامية، أصبحنا في نهاية الطريق كما أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقد باتت نهاية هذا الكيان الغاصب مسألة وقت متوقفة على أن يرتكب قادة هذا الكيان الحماقة الكبرى بأخذ القرار بشن الحرب على لبنان، ووقتها لن تنفعهم لا أمريكا ولا من يقف خلفها من بعض الأنظمة العربية وبعض الداخل اللبناني المشجع -للأسف- لهذا الكيان على العدوان، حيث أن حقدهم يمنعهم من قول الحقيقة للأمريكيين بأن الوقت ليس في صالحهم وأن المقاومة الإسلامية جادة إلى أقصى الحدود للدفاع عن مصالح اللبنانيين، وكل الظروف التي كانت تمنع المقاومة من الذهاب إلى الحدود القصوى في وجه المشروع الأمريكي وعملائه انتهت وتبدّلت، فهناك مقاومة مع محورها أقوى ممّا يتصوّرون وهناك تحالفات دولية وإقليمية ساهمت في ترهّل المشروع الأمريكي وحلفائه".