
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ هناك دولًا تدّعي حماية حقوق الإنسان لكنّها لا تتورّع عن محاصرة وتجويع وغزو شعوب بأكملها تحقيقًا لمصالحها.
وخلال حفلٍ تأبينيّ أقيم في بلدة قعقعية الجسر، أشار رعد إلى أنَّ "المشكلة القائمة الآن في أوروبا سببها التحكّم والنزعة السلطوية وزرع الفتن بين الدول من أجل أن يَضعَفوا جميعًا ويبقى الأميركيون متسلّطين على رقاب العالم".
ولفت إلى أنّنا نعيش في بلدنا أزمةً نتجت عن سياسات خرقاء في الداخل وعن انتهاز بعض الدول النافذة فُرصًا من أجل التضييق علينا ومحاصرتنا علّنا نتنازل عن النهج الذي نلتزمه.
وأكَّد رعد أنَّه "إذا كان المطلوب إسقاط خيار المقاومة لدى شعبنا فشعبنا عرف أن طريق عزّته وتحقيق الإنتصار على أعدائه هو عبر هذا الطريق ولن يتخلّى عن طريق المقاومة ولا عن نهجها ولا عن خيارها ولا عن سلاحها".
وسأل: "ماذا يعني أن نُسقِط خيار المقاومة من حياتنا؟ معنى ذلك أننا يجب أن نصبح عبيدًا لدى الإسرائيلي والأميركي".
وذكر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنَّ الأميركي بدأ بالكلام عن أنّه كيف يمكن أن نسمح للبنان باستخراج الغاز ويوجد مقاومة، نحن سنستخرج الغاز لأن هناك مقاومة تحميه.
وشدّد على أنَّه "إذا كان الكلام الأميركي الذي تسلّل عبر وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة بشأن استخراج الغاز فنحن نقول لن تستطيع إسرائيل أن تستخرج الغاز إذا أردتم أن تضعوا رأسكم برأس المقاومة وإمّا أن نعيش حياة كريمة عزيزة وقرارنا فيها مستقلّ ونملك القوة الرادعة لعدوّنا وإمّا أن يُراد لنا أن نستسلم لكن قناعتنا وعقيدتنا وقيمنا تقول لنا هيهات منّا الذلة".
وختم رعد قائلًا: "المسألة تبدأ من الفرد وتنتهي إلى الدولة والمجتمع لذلك كلّما ازددنا تمسّكًا بنهج الحسين (ع) ازددنا عزًّا ونصرًا وشرفًا وكرامةً ومهابةً وأصبح يُحسب لنا دور وفعاليّة في معادلات الصراع المحلية والإقليمية والدولية".