في فيينا ساعات حاسمة أمام المفاوضات النووية وفي طهران عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً استثنائياً مساء أمس برئاسة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي بشأن تطور المفاوضات،
وخلال الاجتماع قدّم كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني تقريراً شاملاً إلى أعضاء المجلس حول المحادثات النووية.
وفي المواقف الإيرانية أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أن طهران ستقدّم ردها على المقترح الأوروبي لافتاً الى ان الاتفاق سيكون بمتناول اليد إذا أبدى الأميركيون انعطافاً، وقال عبد اللهيان إن الاميركيين يتحدثون عن الخطة البديلة في حال أخفقت المفاوضات ونحن بدورنا لدينا خططنا البديلة، لافتاً الى وجود تطور نسبي في المفاوضات لكنه لا يحقق جميع المطالب.
وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي قوله إن إيران ردت، على مسودة النص "النهائي" للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 .
مجلة "بوليتيكو" نقلت عن مسؤول غربي كبير لم تكشف عن اسمه، بأن الرد الإيراني ركز على الأسئلة المعلقة المرتبطة بالعقوبات والمشاركة الاقتصادية .
بدوره أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ الدبلوماسية هي الوسيلة الأفضل لوضع قيود على برنامج إيران النووي، مشيرًا إلى انّه إذا لم تقبل إيران العودة إلى الاتفاق النووي فنحن جاهزون لمسار العقوبات من جديد وفق تعبيره، وقال خلال مؤتمر صحفي من واشنطن اننا سنقدم رأينا بشأن الاقتراح الأوروبي بصورة واضحة وسنعود للاتفاق فور إعلان إيران التزامها به، موضحًا أنّ ما يمكن التفاوض عليه في ملف إيران النووي قد تم ولن نكشف عن موقفنا الذي سلمناه للأوروبيين.