العدو الصهيوني يواصل استباحة الأجواء اللبنانيّة ويتخذها منصة دائمة للعدوان على سوريا.. فيما أدعياء السيادة يلوذون الصمت (تقرير)
تاريخ النشر 10:00 16-08-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
28
لم يكن العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا إنطلاقاً من الأجواء اللبنانية الأول وربما لن يكون الأخير الذي ينفذ على مرأى ومسمع أدعياء السيادة في لبنان..
حركة موفدين غربيين الى بيروت للبحث في الشأن اللبناني
فهؤلاء لا تستفزهم استباحة السيادة الوطنية من قبل العدو الصهيوني إنما يستفزهم إرسال المقاومة مسيرات نحو منّصات التنقيب عن النفط في حقل كاريش.. فعن أي معايير نتحدث هنا.. نسأل المحلل السياسي سركيس أبو زيد، ويجيب بأن المؤسف أنّ العدو ينظر إلى هذه المنطقة بأنها ساحة واحدة وبعض أبناء هذه المنطقة لا يدركون وحدة هذه البقعة وأنّها ساحة واحدة خاصة في لبنان،معتبراً أنّ المصالح السياسيّة والفئويّة تُغلّب الأنانية على البُعد الاستراتيجي،ويشير أبو زيد إلى أن "إسرائيل" هي التي تعتدي على لبنان لكنّ البعض لا يريد أن يُصدّق بأنّ هناك أطماع "إسرائيليّة" في أرض لبنان وفي ثروات لبنان، وهذا بحسب أبو زيد نقص في المفهوم الوطني والإنتماء الوطني والوعي الوطني.
وهنا أيضاً.. ماذا يحقق اللجوء إلى الأمم المتحدة؟ يجيب أبو زيد:"إنطلاقاً مما حصل في فلسطين تاريخياً، كلّ اللّجوء للأمم المتّحدة كان شكلياً ورفع عتب، والسياسة الدوليّة تُقاس على موازيين القوى، حيث أن الضعيف تُستباح حقوقه من قبل القوي، لذلك يجب امتلاك القوّة حتى تردع العدو، والمقاومة بقوّتها جعلت "إسرائيل" تجري العديد من الحسابات قبل أن تفكر في استباحة الأراضي وبذلك حدّت من تحركات العدو".
هو الردع والردع فقط ما يحصل الحقوق ويمنع العدوان لأن سياسة الشكاوى لا تحقق شيئاً ولا تفيد الضعفاء.