
أكدت دمشق أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي لن يكون إلاّ علنياً ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي بيان لها، طالبت الخارجية السورية الجانب الأمريكي الذي يتواجد على الأراضي السورية بشكل غير شرعي، بسحب قواته بشكل فوري وغير مشروط، والامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري.
كما طالبت دمشق برفع الغطاء والحماية عن الجماعات الانفصالية المسلحة وعن الجماعات الإرهابية التي تتواجد في قاعدة "التنف" العسكرية الأمريكية غير الشرعية، ووضع حد نهائي وغير مشروط للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الشعب السوري.
واستنكرت الوزارة تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن التي اتهمت الحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم العسكري في الجيش الأمريكي أوستن تايس، "والذي اعترفت الحكومة الأمريكية منذ سنواتٍ مضت بأنه دخل وغيره من الأمريكيين إلى الأراضي السورية بشكل غير شرعي".
ونفت الخارجية في بيانها إخفاء أو اختطاف أي مواطنٍ أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية، مشددة على حقيقة التزامها المطلق بمبادئ القانون الدولي وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.
وأكملت:"سوريا تلفت انتباه الرأي العام الأمريكي والمسؤولين الأمريكيين إلى أن حكومة بلادهم هي من خرقت أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، حين غضت الطرف بل وشجعت العشرات من المواطنين الأمريكيين على السفر إلى سوريا والدخول إلى أراضيها دون إذنٍ من حكومتها وبشكلٍ غير شرعي، عبر معابر حدودية غير نظامية أو بالتسلل إلى مناطق تسيطر عليها مجموعات إرهابية مسلحة".
وشددت الخارجية أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي لن يكون إلا علنياً ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.