الجيش الأمريكي يحاصر 20 ألف سوريّ في محيط حقل العمر النفطي
تاريخ النشر 17:37 17-08-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
33

تواصل قوات الجيش الأمريكي لليوم الثالث على التوالي إطباق حصار تام على بلدة ذيبان المحاذية لحقل العمر النفطي، الذي تتخذه كقاعدة عسكرية لا شرعية لها شرقي دير الزور.

الجيش الأمريكي يحاصر 20 ألف سوريّ في محيط حقل العمر النفطي
الجيش الأمريكي يحاصر 20 ألف سوريّ في محيط حقل العمر النفطي

ووفق مراسل "سبوتنيك" فإن مسلحي تنظيم "قسد" الموالين للجيش الأمريكي، شنوا قبل أيام سلسلة مداهمات استهدفت المعابر النهرية على أطراف البلدة، ما أسفر عن مقتل مسلح في التنظيم وإصابة عدد آخر خلال اشتباكات نشبت مع أهالي البلدة، لتقوم بعدها دوريات من الجيش الأمريكي مدعومة بمسلحين من "قسد" بإطباق حصار خانق على حي اللطوة ببلدة ذيبان، وذلك للضغط على الأهالي لتسليم عدد من أبناء العشائر العربية الذين يقطنون في البلدة.

كما منعت القوات المحاصرة الأهالي من فتح محالهم التجارية في البلدة، ومنع خروجهم ودخولهم منها وإليها، بما في ذلك منع وصول الحالات الإسعافية إلى المراكز الطبية.

وبحسب إحصائيات غير رسمية، يناهز عدد سكان بلدة ذيبان في الوقت الراهن، نحو 20 ألف مواطن من أبناء القبائل العربية.
 
في المقابل، بدأ أبناء العشائر العربية في الريف الغربي لمحافظة دير الزور بقطع الطريق العام في بلدة  الحصان، وقاموا بإحراق الإطارات احتجاجا على ما تقوم به "قسد" بحق سكان المنطقة.
 
وتحاذي بلدة ذيبان من جهة الجنوب، المدينة السكنية التابعة لحقل العمر النفطي، التي تتخذها القوات الأمريكية مقراً لمنامة جنودها المتمركزين في قاعدتها اللاشرعية في الحقل، حيث يعتبر هذا الحقل أكبر حقول النفط السورية.
 
ويمتلك الجيش الأمريكي نحو 28 قاعدة عسكرية معلنة شرقي سوريا وتتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري.
 
وكشفت وزارة النفط السورية الأسبوع الماضي أن "قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل".
 
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيداً لبيعها في الأسواق السوداء القريبة ككردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في الوقت الذي تعاني فيه سوريا عموماً أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.