السيد نصرالله في إحتفالية معلم "جنتا": لا رابط بين ترسيم الحدود والإتفاق النووي وهوكشتاين لا يزال يضيّع الوقت...ولتشكيل حكومة كاملة الصلاحيّات
تاريخ النشر 17:50 19-08-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: نقل مباشر البلد: محلي
31

اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في احتفالية وضع حجر الاساس لمعلم "جنتا" السياحي الجهادي" حكاية الطلقة الاولى".

السيد نصرالله في إحتفالية "حكاية الطلقة الاولى":
السيد نصرالله في إحتفالية "حكاية الطلقة الاولى":

وفي كلمة له أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله أنّه وعلى مسافة أيام من الإستحقاق المهم المتعلّق بترسيم الحدود البحريّة وملف حقل كاريش وإستخراج النفط والغاز وحقوق الدولة اللبنانيّة، للأسف الشديد في لبنان يجري ربط كل شيء بالإتفاق النووي، جازماً بأنّه في موضوع ترسيم الحدود البحريّة وحقل كاريش لا رابط مع الإتفاق النووي، على أهميته، لا من قريب ولا من بعيد، سواء وقّع من جديد أو لم يُوقّع.

وأوضح سماحته أنّه إذا قدّم المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين للدولة اللبنانيّة ما تريده من هذا الإتفاق فنحن ذاهبون للهدوء، أمّا إذا لم يحصل لبنان على حقوقه التي تطالب بها الدولة اللبنانيّة فذاهبون إلى التصعيد فيما لا يزال هوكشتاين يضيع الوقت، منبّهاً إلى أنّه وقته ضاق.

وخلال وضع حجر الأساس لمعلم جنتا للسياحة الجهادية (حكاية الطلقة الأولى)، تطرّق سماحته إلى مسألة إحجام الشاب اللبناني شربل أبو ضاهر بأعوامه الخمسة عشر عن مواجهة اللاعب الصهيوني في بطولة العالم للفنون القتالية في أبو ظبي، معتبراً أنّه موقف بطولي وفعل مقاوم وعنوان من عناوين المقاومة وهو يدل على أنّ المقاومة عابرة للطوائف، إضافةً إلى مواصلة رفض الشعوب للتطبيع ، موضحاً أنّ آخر إستطلاعات الرأي التي قامت بها مؤسسات موالية لكيان العدو تُظهر أنّ النسبة الأعلى من الشعوب تنظر إلى تل أبيب على أنّها عدو محتل.

وفيما خصّ الدولار الجمركي، نبّه سماحته إلى أنّ مبلغ 20 ألفاً قفزة كبيرة ومضرّة ومؤذية، مع إعرابه عن تفهمه لأن بقاء الرقم على 1500 صعب، غير أنّه شدّد على وجوب دراسة التداعيات وحجم الأضرار قبل إتخاذ هكذا خطوة.

وأكّد الأمين العام لحزب الله أهميّة العمل على تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحية. وأشار سماحته إلى ضرورة  مواصلة الجهد لتشكيل حكومة حقيقيّة وثابته، معرباً عن أمله بأن لا يتوقّف الجهد الذي شهدناه في اليومين الماضيين.

وفيما خصّ المناسبة، لفت سماحته إلى أنّه كان لا بدّ من أن يكون هناك معلم جهادي في البقاع على إعتبار أنّه أقلّ الواجب، مشيراً إلى أنّه جرى إختيار جنتا لأنّ فيها كان أوّل معسكر تدريب للمقاومة الإسلاميّة في لبنان وأول دورة عسكريّة لتخريج المقاومين.

ولفت سماحته إلى أنّ الكثير ممن إلتحق بمعسكرات جنتا إستشهدوا، مؤكّداً أنّ التلال المحيطة والوديان والطرقات والسواقي والأنهار فيها ذكريات كبيرة وكثيرة يجب أن تُحفظ، حيث أنّ هذه الأرض كانت أرضاً عنوانها معسكر للتدريب ولكنّها كانت أرضاً للعبادة والصلاة والدعاء والتوسل.

وأشار السيّد نصر الله إلى أنّه يُطمح من هذا المعلم أن يحفظ ذاكرة البدايات لأنّها المنطقة الأولى التي وصلتها قوة من الحرس الثوري الإيراني بهدف تدريب المقاومين في لبنان، وأن يحتضن ذاكرة معسكرات التدريب في جنتا جميعها ما مرّ عليها ومن مرّ عليها، إلى جانب ذاكرة بقية المعسكرات التي انتشرت في منطقة البقاع، إضافةً إلى إظهار حضور أبناء البقاع في كل محاور المقاومة منذ البداية، فضلاً عن حفظ ذاكرة التحرير الثاني.

وطمأن السيّد نصر الله إلى أنّ معلم جنتا الجهادي السياحي سيُقام على أسس قانونيّة، حيث أنّه جرى شراء مساحات واسعة من الأراضي المحيطة بالمعسكرات منذ سنوات.

على صعيدٍ آخر، وجّه السيّد نصر الله التبريك والعزاء لأسرة الشهيد القائد إبراهيم النابلسي ورفاقه وكلّ الشهداء الذين إرتقوا خلال الأيام الماضية في فلسطين المحتلة، متوجّهاً لعوائل الشهداء في فلسطين بالتشديد على أنّنا نعيش ألمكم وحزنكم وافتخاركم ونراهن عليكم في الإستمرار حتى تحقيق النصر الآتي.