وفي هذه المناسبة وبرعاية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جرى وضع الحجر الأساس للمعلم السياحيّ الجهاديّ في بلدة جنتا البقاعيّة بحضور فاعليات منطقة البقاع ونوّابها وممثلين عن الأحزاب الوطنيّة وعلماء دين وحشدٍ من الأهالي.

السيد نصر الله تطرّق إلى الجانب الوجدانيّ الذي يكتنزه هذا المكان في نفوس المجاهدين والقادة، معتبراً أنّ من منطقة جنتا كانت البداية، حيث أنها كانت أوّل معسكر للتدريب وحصلت فيها أوّل دورة عسكريّة في لبنان، وكلّ البدايات العسكريّة المنظّمة الأولى بدأت من جنتا، وأضاف سماحته إنها كانت أرضاً للإعداد والإستعداد وملتقاً للتعارف بين المجاهدين من كلّ المناطق اللبنانيّة.

أما المشاركون في الإحتفال فأعادهم الحنينُ إلى زمن الإنطلاقة الأوّل، وأعادوا إحياء الذكريات التي حُفرت عميقًا في وجدانهم، وكلّهم أجمعوا على أن جنتا كانت التأسيس والبداية والتضحية والتعب والجهد من أجل تأسيس المسيرة المقدّسة.

على هذه الأرض، سقطت قطرات الدم الأولى التي أنبتت سنابل نصرٍ حصدتها الأجيال المقاومة، وسيخلّد هذا المعلم، قصّة المجاهدين والشهداء الذين هزموا أعتى الجيوش متسلّحين بالإيمان والتقوى.