
أكّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد المرتضى أنَّ "وسائل صنع الغد شتى عديدة، لكن علينا أن نتبين مصالحنا أين هي، وحقوقنا أين صارت، وكرامتنا الوطنية كيف نحافظ عليها، واتحادنا كيف نصونه، وثرواتنا كيف نزود عنها، فبهذا يكون لنا الغد ويكون أفضل".
كلام الوزير المرتضى جاء خلال حضوره ورعايته المهرجان الفني الكبير في بلدة شارون- جبل لبنان في مقر قلعة "شير الروم"، حيث اقيم سمبوزيوم للفنون التشكيلية وحفل موسيقي وتراثي للفنان والمؤلف الموسيقي زياد الأحمدية ومواهب صاعدة وذلك بحضور حشد كبير من الفاعليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والادبية، رئيس بلدية شارون مهنا البنا وأعضاء المجلس البلدي.
ورأى وزير الثقافة أنَّ "أجمل ما في هذا المهرجان، أنه جهد محلي بمواهب محلية. لبنان أيها الأحباء، في كل بقعة من بقاعه وجنوبه وشماله وجبله، مليء بالكفاءات المميزة على جميع الصعد وفي الاختصاصات كافة. وهو قادر بما فيه من ثروات معرفية، أن يحفظ تراثه ويحمي مستقبله، إذا أحْسنتْ إدارة موارده البشرية والطبيعية."
وشدَّد على أنَّه "لسنا بحاجة إلى أحد خارجي إلا بمقدار ما تمليه مصالحنا وحدها، والأزمات التي نعبرها لا خلاص لنا منها إلا بالاتكال على وحدتنا الوطنية وعلى قوانا الذاتية، وعلى إراداتنا الحرة التي لا تخضع لإملاءات وإيحاءات وعلى عزيمتنا المنعقدة على عدم السماح لأحد في هذا الكون، بأن يمس بكرامتنا أو بأمننا أو بأرضنا أو بثرواتنا".
كما لفت المرتضى إلى أنَّ "العمل الثقافي عابر للفصول، لا يتأثر بصيف أو خريف أو شتاء أو ربيع، وعابر للسياسة، لا يعيقه تصريف أعمال، ولا يزكيه تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس، والحمد لله على ذلك حمدا كبيرا، فلو كان الأمر معاكسا، لكانت الثقافة اللبنانية في عطلة شبه دائمة".