المجتمع اللبناني عصي على التطبيع... شباب يعول عليه في المستقبل | خاص
تاريخ النشر 16:06 28-08-2022الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
16
يبرهن المجتمع اللبناني يوماً بعد آخر أنّه عصي على كلّ محاولات زجه بالتطبيع مع العدو الصهيوني في كل المجالات، عبر مناعة أكسبته إياها ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
ناديا فواز وشربل أبو ضاهر
نماذج مشرفة تتظهر في كل مناسبة يحتك فيها اللبناني بعدوه، فمن الفتى شربل ابو ضاهر، إلى ناديا فواز، وغيرهم الكثير من اللبنانيين واللبنانيات في كل الساحات الرياضية منها وغير الرياضية، يبرهنون أن المجتمع اللبناني منيع بوجه كل محاولات التطبيع الممنهجة، يؤكد لإذاعتنا الصحافي غسان الشامي: "ما حصل مع الشاب شربل والفتاة ناديا نوع من اللبنة الأولى للروح البشرية المناوئة للظلم، هما ولدا في عصر كان الإسرائيلي يمعن فيه توغلاً وقتلاً في بنية مجتمعنا... من ولد في 2006 وبعدها، هذا ولد عند البعض ولد ثقافة الشعور بالانتصار، وفي نفس الوقت كرس أن هذا العداء التاريخي لا يمكن أن يصل إلى خواتيم صحيحة إن لم يحصل المرء على حقه... هذا الشباب هو من نعول عليه في مستقبل الأيام القادمة حتى لا يبقى أحد في هذا البلد يفكر أن بالإمكان التطبيع مع القاتل".
بدوره مدرب المنتخب اللبناني سمير سعد أشار إلى أن الشعب اللبناني يحمل روح المقاومة معه في أي ساحة كان بها: "كل شغلنا اليومي مبني على مقاومة "إسرائيل" في ظل وجود الظلم والاغتصاب للأراضي المقدسة، وفي نفس الوقت، يمكن أن أقول إن كل الدول التي طبعت مع "إسرائيل" فشلت حتى الآن فشل ذريع في خلق حالة عند الشعوب العربية أن تطبع مع "إسرائيل"، لذلك نحن في لبنان لدينا وضع خاص على كل الصعد، ونحن ما زلنا في حالة حرب مع "إسرائيل" ليس من الآن، بل منذ 1978 حتى اليوم نحن نعيش حالة يومية بحياتنا هي مقاومة "إسرائيل"، وبطبيعة الحالة شعبنا بكل لبطوائفه يقاوم "إسرائيل" في كل المجالات إن كان على مستوى السياسة أو على مستوى الرياضة".
يؤكد اللبنانيون دوماً أنه لن يأتي يوم لينسيهم مجازر العدو الاسرائيلي وانتهاكاته، وأن بوصلتهم لن تحيد عن المقاومة ورفض التطبيع، جيلاً بعد جيل.