
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أنّ ملف ترسيم الحدود تشوبه المماطلة بفعل تحرّكات الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين، معتبراً أنّ الغموض لا يزال يحكم الملف،
بانتظار أجوبة واضحة يأتي بها هوكشتاين من كيان العدو، غير أنّه جزم بأنّ لبنان لا يمكن له أن ينتظر كثيراً ويدرك مراوغة العدو الصهيوني، وسيُطالب بمهلة قد لا تتعدى نهاية الشهر الجاري ليحصل خلالها على كلّ الأجوبة.
وفي حديث لإذاعة النور، لفت النائب هاشم إلى أنّ أزمة الغاز في أوروبا جرّاء الأوضاع الراهنة في المنطقة قد تكون ورقة ضاغطة في هذا الملف، مشيراً إلى أنّه ستكون هناك مساعٍ لإنجاز إتفاق الترسيم خلال فترة قصيرة بهدف العمل على تأمين الإستخراج والإستثمار ومساعدة الأوروبيين خصوصاً على أبواب فصل الشتاء.
وشدّد هاشم على وجوب المسارعة إلى تشكيل الحكومة نظراً للظرف الإستثنائي للبلد جرّاء الأزمات المتراكمة فضلاً عن الإستحقاقات الداهمة، لا سيّما إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، موضحاً أنّ الإتصالات جارية في هذا السياق، وهي قد تمهّد لتذليل بعض العقبات غير أنّه أكّد أنّ التقدّم بطيء على هذا الصعيد.
النائب هاشم نبّه إلى أنّ من شأن الفراغ الرئاسي أن يأخذ البلد إلى مزيدٍ من التوتّرات، ولفت إلى أنّه لا بد من مقاربة موضوع هذا الإستحقاق من باب المصلحة الوطنية، مشيراً إلى أنّ الأيام المقبلة ستشهد كثافة في الإتصالات على أكثر من مستوى وقناة تواصل بين المعنيين بهذا الشأن.
ورأى هاشم وجوب إتخاذ قرارات إستثنائيّة وإجراءات وخطوات إنقاذية، لمعالجة الوضع المعيشي والإقتصادي الراهن، معرباً عن أسفه لكون كل ما يُطرح يبقى في إطار النقاش دون أن يرتقي لمستوى القرار الحاسم لمنع التفلّت، وجزم بأن هذه مسؤولية الجميع، والحكومة هي المسؤولة أوّلاً.