بل تعدّاه ذلك الى عملية تهويد كبرى عبر بناء حي يهودي في العاصمة المنامة مقابل طمس معالم تاريخية ومساجد وسيكون هذا الحيّ  في غضون السنتين القادمتين مقصداً رئيسياً للسياحة "الإسرائيلية" في البحرين وبمقتضى هذا المشروع فإن 40% من هوية العاصمة المنامة (الهوية الوطنية المشتركة  من سنة و شيعة ) سيتم التنازل عنها لصالح الحيّ اليهوديّ.  

فأين تكمن خطورة هذا المشروع سؤال أجاب عنه لإذاعة النور عضو جمعية الوفاق البحرانية المعارضة يوسف ربيع، حيث اعتبر أنّ النّظام ذاهب نحو تجهيل المعالم الثقافيّة والدينيّة للمواطنين الشيعة خصوصاً في المنامة،وأكّد ربيع أنّ هناك خطوات من النّظام لتهويد البحرين وجعلها منطقة سياحيّة خاصّة وأنّ فيها وجود كبير للصهاينة، وكلّ ذلك ضمن غايات سياسيّة تتعدّى على حقوق المواطنين.

ويؤكّد ربيع أنّ العمل قائم على دمج اليهود الصهاينة في بنية المجتمع البحراني عبر تجنيسهم، مشيراً إلى أنّهم قاموا بإبراز بعض وجوه الطائفة اليهوديّة وأدخلوا بعضهم في إدارة الدولة ومجلس الشورى البحريني، وتمّ تعيين سفيرة إلى البحرين في الولايات المتحدة وهي من الطائفة اليهوديّة، وأضاف ربيع إنّ المعلومات تؤكّد أنّ هناك مشروع لتجنيس مواطنين يهود من خارج البحرين وهذا ما يكمن خطره بحسب ربيع في شراء عقارات في المنامة وفي مناطق أخرى من البحرين.

إذاً المشروع استكمل مرحلته الأولى وجرى توفير الغطاء القانونيّ له والسماح بإنشاء أول محكمة يهودية في المنطقة إضافة إلى إعادة الصلاة في المعبد أما المرحلة الثانية والتي تدق ناقوس الخطر فهي السعي لشراء الأرض والبيوت المحطية بالمعبد وتحديد المساحة التي سيقام عليها الحيّ اليهودي بمرافقه وهي طريقة اتبعتها المنظمات الصهيونية عندما قررت احتلال فلسطين.