كيف تجلى التعطيل الأميركي في ملف ترسيم الحدود اللبنانية.. وما الذي أعاد تصويب الأمور في الآونة الأخيرة؟(تقرير)
تاريخ النشر 18:40 09-09-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
33
منذ حوالى عشر سنوات، ومفاوضات ترسيم الحدود البحرية متواصلة، ولكن في ظل ضغوطٍ ومماطلة وتسويف أميركي،
تسريباتٌ صهيونية عن تنازلات مؤلمة بوجه لبنان حول ترسيم الحدود (تقرير)
فواشنطن لعبت دوراً كبيراً في عملية تأخير المفاوضات وفق ما يؤكد الكاتب والصحافي علي مراد، حيث يرى أن الإدارة الأميركية كانت تريد للبنان أن لا يستفيد من ثرواته النفطية والغازية، ويلفت الى انه مع تعيين فريديرك هوف كمنسق لعملية الوساطة والمفاوضات ولاحقا عبر هوكشتاين وثم تولي وزارة الخارجية الاميركية الملف واعادة تعيين هوكشتاين مجددا، فان عملية الوساطة الاميركية تهدف الى تأخير واعاقة لبنان من الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية في مياهه الاقليمية واعطاء كل ما يمكن ان تقدمه واشنطن للعدو الصهيوني من اجل ان يستفيد من هذه الثروة .
واكد مراد ان الغرض الاميركي من المفاوضات هو دفع لبنان الى التنازل عن جزء من حقوقه لكيان العدو.
المعادلة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله عن كاريش وما بعد كاريش هي الوحيدة التي سلّحت لبنان بالقوة، يشدد مراد، ويرى ان هناك بروز للمخاوف الاميركية على المصالح الصهيونية ومنشآت النفط والغاز التي بناها العدو الصهيوني في المياه الفلسطينية المحتلة لنهب الغاز الفلسطيني، وان الولايات المتحدة بحاجة اليوم الى ايجاد مصدر بديل عن الغاز الروسي للاوروبيين.
واكد مراد ان الخوف من تدخل المقاومة العسكري لفرض انتزاع لبنان لحقوقه هذا ما يحرك الاميركيين اليوم .
من المعلوم أن واشنطن لا تحترم القانون الدولي، وكان الفيتو الأميركي على حصول لبنان على حقوقه هو الفاعل سابقاً، إلا أن هذه الحقوق باتت محصنة بفعل قوة المقاومة.