
دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منظمة شنغهاي للتعاون، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاقتصادية لمواجهة الأحادية الأميركية، مشيراً إلى أن هذه الأحادية تسعى لإبقاء دول العالم في حالة من التخلف.
وجاء ذلك خلال كلمة له خلال انطلاق القمة الثانية والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون لبحث تعزيز الروابط الاقتصادية والتعاون في مجال الأمن والاستقرار، بمدينة سمرقند بأوزبكستان.
وأکد رئيسي خلال كلمته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند حرص إيران، على تعزيز التعاون مع دول المنطقة، قائلاً "إن التعاون مع دول منظمة شانغهاي والتواجد الفعال في الترتيبات الإقليمية والدولية من بين أولويات سياساتنا الخارجية".
ودعا الرئيس الإيراني المنظمة إلی اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاقتصادية ومنها تشكيل التجارة المستدامة بين أعضاء لمواجهة الأحادية الأميركية، مبيناً أن تشكيل التجارة المستدامة يتطلب التطوير المشترك للبنى التحتية في مجال التبادلات المالية وتبادل السلع وتبادل البيانات بين البلدان.
وأوضح أن وجود نقاط الضعف في البنية التحتية يمكن أن تعيق التطور السريع للتجارة بين أعضاء المنظمة، داعيا إلی إعطاء الأولوية لتمويل المشاريع اللوجستية والميسرة للتجارة في المنظمة للتغلب على هذا التحدي في مجال البنية التحتية المالية.
وفي هذا السياق، أعرب رئيسي عن رغبته في الاهتمام بالمجالات الهامة کالمواصلات وأمن الطاقة باعتبارهما مجالين رئيسيين ومهمين لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وأضاف:" إن البنية التحتية في مجال الترانزيت بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون ليست واسعة النطاق على الرغم من تمتع المنظمة من الإمكانات والقدرات الكبيرة".
كما لفت إلى أن إيران تولي اهتماماً خاصاً للمرات التجارية بين شرق أوراسيا وغربها وأن شبكة النقل والموانئ الإيرانية في خدمة دول المنظمة، مؤكداً أن تشكيل "الترانزيت المستدام" يستدعي تعاوناً متعدد الأطراف من الأعضاء في تطوير البنية التحتية في هذا المجال.
وأعرب الرئيس الإيراني استعداد بلاده لاستضافة أمانة منظمة شنغهاي للتعاون في القطاع الصحي نظراً لأهمية الصحة في عالم اليوم.