السيد نصرالله: نعطي فرصة للمفاوضات.. لكنّ عيننا وصواريخنا على "كاريش"
تاريخ النشر 12:48 17-09-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
69

أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله أنّ كلّ محاولات منع الزيارة الأربعينيّة عبر التاريخ سقطت، لافتاً إلى أنّ مسيرة الأربعين في العراق غير المسبوقة من حيث عدد الحشود رغم درجات الحرارة الخمسينيّة هي أشبه بالمعجزة.

السيد نصرالله: نعطي فرصة للمفاوضات.. لكنّ عيننا وصواريخنا على "كاريش"
السيد نصرالله: نعطي فرصة للمفاوضات.. لكنّ عيننا وصواريخنا على "كاريش"

وفي ختام مسيرة أربعين الإمام الحسين (ع) في بعلبك توّجه السيّد نصر الله بالشكر إلى الشعب العراقي ومسؤوليه وكلّ الجهات في العراق على عظيم كرمهم وجودهم والضيافة والتواضع والمحبة.

الأمين العام لحزب الله شدّد على أنّ مجزرة صبرا وشاتيلا هي أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، حيث أنّ المسؤولين عنها افلتوا من العقاب. وردّ سماحته على من يقولون بأنّ "لبناننا غير لبنانكم" بالقول: مجزرة صبرا وشاتيلا هي بعض من ثقافتكم والحمد لله أننا لا نشبهكم، في مقابل ثقافة انتقامكم البشعة ثقافتنا هي الحياة بحيث لم ننتقم من العملاء عند التحرير.

وذكّر السيّد نصر الله بأنّ الضمانات الأميركيّة لم تحم لا اللبنانيين ولا الفلسطينيين في مجزرة صبرا وشاتيلا ولا في غيرها، معتبراً أنّ من يقبل الضمانات الأميركيّة هو كمن يقبل بتسليم رقاب رجالهم ونسائهم وأطفالهم والأجنّة للذبح.

الأمين العام لحزب الله توجّه للشباب الفلسطيني وتحديداً في الضفة المحتلّة، موجّهاً له التحيّة لتمسّكه بالمبادئ وقضيته وحضوره في الميدان. وجزم أنّ أولوية فلسطين وقضيتها والمواجهة مع العدو هي التي ستحكم كلّ المواقف كما جاء في بيان حماس، مؤكداً أنّ سوريا قيادة وشعباً ستبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وهي تتحمّل التضحيات من أجله. ورأى سماحته أنّ بيان "حماس" موقف سليم وخطوة صحيحة ومهمة جداً، مشدّداً على وجوب أن تتوحّد كلّ قوى المقاومة ويتجذّر محورها. 

وفيما خصّ ترسيم الحدود البحريّة، أكّد السيّد نصر الله أنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لإسترداد الحقوق وليس بالتوسّل، معتبراً أنّ لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرّر من خلال إستخراج الغاز لمعالجة أزمته. ولفت إلى أنّ المقاومة بعثت برسالة قوية جداً يحذر من أيّ استخراج للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه وحقوقه على إعتبار أنّه هذا خط أحمر.

وذكّر الأمين العام لحزب الله بأنّه جرى إعطاء فرصة حقيقيّة للمفاوضات بهدف استخراج لبنان للغاز دون البحث عن أي "مشكل"، وأضاف: نحن لسنا جزءاً من المفاوضات بشأن ترسيم الحدود وعيننا كلها على "كاريش" وصواريخنا كذلك، وأعتقد أنّ لدى "الإسرائيليين" والأميركيين وغيرهم المعطيات الكافية حول جديّة المقاومة وأنها "لا تمزح في الأمر"، غير أنّه جزم بأنّه اذا فُرضت علينا المواجهة فنحن مستعدون لها.

السيّد نصر الله حذّر من أنّ القرار الأخير بشأن اليونيفيل هو إعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانيّة ويعكس ترهّل الدولة وغيابها، منبهاً إلى أنّه لغم وفخ "إسرائيلي"، ورأى أنّه من وقف وراءه هو إما جاهل أو متآمر، كما أنّه كان سيفتح الباب أمام مخاطر كبيرة.

وفيما خصّ الملف الحكوميّ، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ ثمّة آمال كبيرة في مسألة تشكيل الحكومة.

وإذ شدّد سماحته على وجوب أن لا يكون هناك فراغ رئاسي، رأى ضرورة تقديم الجميع للتنازلات وإجراء الاستحقاق الرئاسيّ في موعده الدستوريّ ولا طائل من التهديدات، مؤيّداً الدعوات للإتفاق حول الرئيس وأن تكون هناك لقاءات بعيداً عن التحدّي والفيتوات، مع تشديده على وجوب أن يحظى رئيس البلاد المقبل بأوسع قاعدة ممكنة سياسيّة وشعبيّة للقيام بدوره القانوني والدستوريّ.

وحول أحداث المصارف، رأى السيّد نصر الله أنّ المعالجة الأمنيّة لا تكفي ويجب على المسؤولين تأليف خليّة أزمة وخلية طوارئ لإيجاد حلول حقيقيّة. 

وفيما خصّ الفيول الإيراني، أشار سماحته إلى أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة أبدت منذ اليوم الأوّل إستعدادها لمساعدة الشعب اللبنانيّ لزيادة ساعات الكهرباء.