
أكّد رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أنّ المفاوضات لترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة باتت في مراحلها الأخيرة بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن الغاز والنفط في الحقول المحدّدة في المنطقة الإقتصاديّة الخالصة له،
مشيراً خلال استقباله المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيسكا إلى أنّ التواصل مع الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين مستمر حول بعض التفاصيل التقنيّة المرتبطة بعملية الترسيم، وأمل الرئيس عون في أن يساهم التنقيب في المياه اللبنانيّة بإعادة إنهاض الإقتصاد اللبناني وتعزيز الأمن والإستقرار في الجنوب.
مصادر صحافية أفادت أن نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب تواصل مع الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، وقالت المصادر للصحفية إنه من الممكن أن يسلم هوكشتاين بو صعب مسودة الاتفاق التي لم يسلمها خلال زيارته الى لبنان.
وفي المقلب الصهيوني كان لافتاً التسريبات "الإسرائيليّة" حول اتفاق وشيك. وأن الاتفاق لا يبدو مقبولاً عند الجبهة السياسية "الإسرائيلية"، ما يُنذر باندلاع أزمة سياسية عنوانها «رفض الاتفاق مع لبنان» وفق صيغته الحالية. إذ يتهم معارضون لحكومة يائير لابيد الأخير بـ«التخلي عن أجزاء من الكيان لصالح دولة أخرى»،
غير أنّ القناة 12 العبرية أشارت إلى أن «الاتفاق مع لبنان قريباً جداً جداً جداً». وهذه الأجواء ذاتها واكبها الكاتب عاموس هرائيل في صحيفة «هآرتس»، عازياً تزايد التفاؤل في شأن فرص التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع، إلى المقترح الأخير الذي حمله هوكشتين من تل أبيب والقائم على التنازلات المتبادلة.
وزعمت «هآرتس» إلى أن الخط المقترح أقرب إلى المطلب اللبناني.
من جهتها صحيفة "معاريف" العبرية نقلت عن رئيس حكومة العدو يائير لابيد أن استخراج الغاز من حقل كاريش لا علاقة له بالمفاوضات مع لبنان وسيبدأ عندما يكون ذلك ممكنا وفق قوله. وذكر مكتب لابيد أن تل أبيب تعتقد أنه من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق بشأن الخط البحري بين لبنان و"إسرائيل" بما يخدم مصالح مواطني كلا البلدين وفق تعبيره، معتبراً أن الإتفاق سيكون مفيداً للغاية وسيسهم في تعزيز الإستقرار الإقليمي.