
رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أن "الصراعات السياسية أدّت إلى غياب الدولة وانهيار المؤسسات التي أصبحت مساحة عقاب للمواطن الذي قاوم وحرر الأرض التي أهملتها الدولة،
عندما تخلّت عن دورها في الدفاع عن الأرض، والآن تتخلى عن واجباتها تجاه المواطن الذي يعاقب بالماء والكهرباء والطبابة والتعليم، وأصبح أسيراً للمشاريع الطائفية والمحاصصة والفساد وعدم تطبيق القوانين، حتى المصارف ترفض تنفيذ قانون الدولار الطالبي. واذا اردتم تأليف حكومة يجب أن توصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية ووضع خطط لمواجهة الأزمات".
وقال قبيسي خلال حفل تأبيني: "الأجدر بنا أن ندير أزماتنا بالتخلص من كل المعوقات التي تقف في طريق خلاص لبنان، لأن المؤامرة على من قاوم. فلبنان محاصر واسرائيل حرة طليقة في كل العالم العربي، وبعض زعماء العرب يقومون بزيارات لاسرائيل لفلسطين المحتلة من دون خجل ،ولا يكترثون للاقصى ولا للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "في لبنان نعاقب بقطع للماء وللكهرباء، ولسوء ادارة بقرارات خارجية تمنع عن لبنان كل مساعدة، وهذا ما يستدعي استنفار داخلي لمجتمعنا كي لا نهزم ونتمكن من ادارة امورنا بأنفسنا وأن نحافظ على الحد الادنى من تزويد بلداتنا بالكهرباء، لأنها في مكان من التنازع والتناتش وما بقي منها من مشروع الليطاني وما ينتجه من كهرباء يتناتش عليها كثيرون، ونحن من موقعنا نطالب وندعم حصر التغذية لتزويد آبار المياه من محطة الأوّلي، خاصة إقليم التفاح وقضاء النبطية وصولا الى مدينة النبطية".
وتابع: "علينا اليوم أن نكون إلى جانب أهلنا الذين وقفوا إلى جانب المقاومة وقدموا أرواحهم لأجلها، ونحن ننتظر في الأيام المقبلة أن تتألف حكومة لعلها تسعى لدرس إمكانية حل الأزمات والمشكلات اللبنانية، والأجدر ببعض الساسة الذين لا يبحثون عن حل للأزمة، بل يبحثون كيف تدار الأزمة لتأليف حكومة سيكون عمرها شهر وعشرة أيام، والاستحقاق الاساسي هو انتخاب رئيس للجمهورية لكي تدار البلاد بشكل طبيعي وتوضع الخطط للمواجهة وتأليف حكومة قادرة على وضع البلد على سكة الحلول اقتصادية أكانت ام مالية".