مصادرُ الوفد أبلغت إذاعتنا أن الأخير تبلغ من الجانب الإيراني الموافقةَ على منح لبنان ستَّمئة ألف طن من الفيول أويل هبةً بناءً على الطلب اللبناني مقسمةً على خمسة أشهر بمعدل مئة وعشرين ألف طن شهرياً، مشيرة إلى أن البحث لا يزال جارياً بشأن آلية التسليم.

وتوقعت مصادر الوفد حسْم الحكومة اللبنانية قرارها بالموافقة على الهبة الإيرانية في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى وتكليفَها وزير الطاقة والمياه التوجه إلى طهران للتوقيع على مذكرات التفاهم واتفاقية الهبة لتدخل بذلك حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن الوفد تبلغ استعداد الجمهورية الإسلامية لإرسال أولى بواخر الفيول أويل إلى لبنان في غضون أسبوع بعد توقيع الاتفاقية.

مصادر الوفد اللبناني تحدثت عبر إذاعتنا عن برنامج الزيارة، فأشارت إلى أنها استُهلت بتفقد شركة توزيع الكهرباء في العاصمة طهران ومحطات الكهرباء حيث جرى التعرف إلى التقنيات المتقدمة المستخدَمة في عملية التوزيع وطرائق الصيانة الحديثة، وتبلغ الوفد في هذا الإطار استعداد إيران لمساعدة لبنان في تحسين قطاع توزيع الكهرباء بخاصة لناحية خفض الهدر عبر نقل الخبرات الفنية ومعدات حديثة وقطع غيار وسواها، كما تضمن اليوم الأول لقاءً مع ممثلين عن وزارة النفط الذين تبلغوا من الوفد المواصفات المطلوبة للفيول أويل لتشغيل معامل الكهرباء في لبنان.

في اليوم الثاني من الزيارة انقسم الوفد بحسب مصادره إلى قسمين: الأول جال في المعامل التي تُصَنِّع معدات الكهرباء والثاني في المنشآت النفطية.

في المعامل تفاجأ الوفد بالإمكانات التي تملكها إيران وتستطيع من خلالها صنع معمل للكهرباء من الألف إلى الياء بالاعتماد على الإنتاج المحلي، أما الوفد الآخر الذي جال في المنشآت النفطية ففوجئ بقدرة إيران على تكرير المشتقات النفطية بمواصفات عالمية وبجودة تضاهي الجودة الأوروبية.

أما اليوم الثالث من الزيارة فكان مخصصاً وفق مصادر الوفد اللبناني لتحضير مسودات مذكرات التفاهم بين لبنان والجمهورية الإسلامية وعقد الاجتماعات النهائية.