خبر وفاة المواطنة الإيرانية "مهسا أميني"تم إستغلاله في السياسة عربيا وغربيا (تقرير)
تاريخ النشر 09:23 25-09-2022الكاتب: علي عاشورالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
9
قامت الدنيا ولم تقعد بعدُ في وسائل إعلامٍ غربية وعربية معروفةٍ بمعاداتها الجمهوريةَ الإسلامية الإيرانية..
خبر وفاة المواطنة الإيرانية "مهسا أميني"تم إستغلاله في السياسة عربيا وغربيا (تقرير)
وجدت تلك الوسائلُ في خبر وفاة الشابة الإيرانية "مهسا أميني" في أحد مراكز الشرطة مادة مناسبة لضخ الأكاذيب وترويج الأضاليل وبث الشائعات..
من الشواهد على ذلك مثلاً ما تدأب قناةُ "العربية" السعوديةُ على بثه منذ أيام.. إتفقت القناة المذكورة على اعتبار ما يحصل في إيران "ثورة"!
وفاة طبيعية لشابة إيرانية وثّقتها كاميرات المراقبة جعلت القناةَ السعوديةَ وغيرَها تستنفر عُدَّتها.. لكن مهلاً.. هل كانت هذه القنوات والجيوش الإلكترونية لتتحرك لو حصلت حالة الوفاة هذه في الولايات المتحدة الأميركية مثلاً؟، سألنا الكاتب والباحث السياسي علي مراد الذي لفت الى ان كل من يدعي تفوقا اخلاقيا عند الحديث عن الجمهورية الاسلامية الايرانية وتعاملها مع مواطنيها يتعمد تجاهل بعض الحقائق في الارقام الصادمة التي تخرج من اميركا او بريطانيا التي تدعي التفوق الاخلاقي واحترام الحريات.
واشار مراد الى تقرير صدر عام 2020 يقول ان حوالي 614 مواطنا اميركيا توفوا خلال عمليات الاحتجاز او الاعتقال، وكذلك في بريطانيا ومنذ بداية العام الحالي توفي 9 اشخاص خلال عمليات الاعتقال .
لا يفصل مراد المحاولاتِ المكثفة لتضخيم ما يحصل في إيران عن مساعي دفعها إلى التنازل سياسياً، موكدا ان مثل هذه الامور تحصل ولكن تضخيمها ومحاولة استغلالها سياسيا مفهومة في محاولة الضغط على ايران، واضاف :" ما تفعله ادارة بايدن من تزخيم الضغوط على طهران على خلفية ما حصل مع هذه الفتاة سوف يسقط اذا ما قررت ايران التنازل في موضوع المفاوضات النووية اي ان هذا الابتزاز الاميركي مفهوم الاهداف والاغراض ".
الأمور واضحة إذاً لا لبس فيها.. وما أشبه اليوم بالأمس.. فما يحصل الآن من تضخيم للأحداث في إيران من بوابة وفاة "مهسا أميني" للضغط على الجمهورية الإسلامية سياسياً يعيد إلى الذاكرة الهجومَ السيبراني الأميركي الذي شُنَّ عليها عام ألفين وعشرة في عهد باراك أوباما.. فالهدف لا يزال هو هو "إنتزاعُ تنازلات من إيران لا سيما في الملف النووي".