وفي حديث لإذاعة النور، أشار النائب هاشم إلى أنّه برغم عدم الرضا عن الموازنة إلاّ أنّه جرى التعاطي معها بواقعيّة ومسوؤليّة بعيداً عن المزايدات الشعبيّة، لافتاً إلى أنّها تضمنت الكثير من الإنجازات التي تعود بالفائدة على جميع اللبنانيين، كتأمين إعتمادات للجامعة اللبنانيّة، والأدوية السرطانية والمزمنة، إلى جانب تأمين البعض من العدالة في موضوع الرواتب وتحسينها بالحد الأدنى بشكل إستثنائي مع تدهور العملة، فضلاً عن النقاش الدقيق لتأمين إيرادات إضافيّة عبر خفض العجز.  

وأكّد هاشم أنّ الظروف التي تمرّ بها البلاد إستثنائيّة وغير طبيعيّة، ما يتطلب وعي خطورتها ودقّة في الرقابة والمحاسبة في ظلّ التفلّت الحاصل، جازماً بأنّه كان لا بدّ من إقرار الدولار الجمركي فيما المواطن يدفع الثمن وبعض التجار الجشعين لا يتوانون عن إرتكابتهم. وطمأن هاشم إلى أنّ هذا الدولار لا يطال المواد الغذائيّة والحياتيّة والأوليّة حيث أنّ كل ما هو ضروري معفى، لكنّه رأى أنّ الأمر يبقى رهن الرقابة حمايةً للمواطنين.

وفي الشأن الحكومي، أوضح هاشم أنّ الأمور لا زالت على حالها، غير أنّه رأى وجوب الإعتياد على مفآجات ربع الساعة الأخيرة سواء سلباً أو إيجاباً. وأكّد أنّ الإتصالات متواصلة للتفاهم على الحكومة، على أن أمل أن تسرّع عقد لقاء بين رئيس الجمهوريّة والرئيس المكلّف، متوقعاً أن يحصل اليوم أو خلال اليومين المقبلين على أبعد تقدير، وأعرب عن أمله بأن تكون كل هذه الإنجازات مقدمة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي.