التوافق شرط انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة اللبنانية: ما هو المسار المطلوب من وجهة نظر بعض الكتل النيابيّة؟
تاريخ النشر 08:28 01-10-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
24
"عندما أرى أن هناك توافقاً سوف أدعو فوراً إلى جلسة".. هذا ما أكده رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب جلسة الانتخاب الأولى،
جلسة "جس النبض" لإنتخاب رئيس الجمهورية تنتهي بثلاثة وستين ورقة بيضاء...والرئيس بري يشترط التوافق للدعوة الى جلسة جديدة(تقرير)
حيث أظهرت بما لا يدعو مجالاً للشك أن هناك انقساماً كبيراً وتشتتاً في فريق المعارضة، قابله عدم الاتفاق حالياً بين الكتل السياسية الأخرى على شخصية الرئيس المقبل. لذا، فالتوافق هو ضرورة وحاجة وفق ما أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، قائلاً: "نحن محكومون اليوم بالتفاهم حول شخص الرئيس ككتل نيابية وكقوى سياسية، لأن الكتل غير قادرة على إيصال رئيسٍ بمفردها، فإما الذهاب نحو الشغور الرئاسي في ظل أزمة مالية هي الأكثر تعقيداً، أو الذهاب إلى التوافق على شخصية آمل في أن تكون إصلاحية".
انتخاب رئيس الجمهورية يستدعي التوافق والحوار، موقف شدد عليه أيضاً لإذاعة النور عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدغار طرابلسي، مشيراً إلى أن انتخاب رئيس الجمهورية يستدعي التوافق وفق العملية الدستورية والديمقراطية ويستدعي التواصل بين الجميع، ولا يمكن لأي كتلة الرهان على إيصال مرشحها إلى سدّة الرئاسة دون التوافق مع كتل أخرى.
يكاد معظم المراقبين يجمع على أن الصيغة اللبنانية بُنيت على مبدأ الديمقراطية التوافقية، ومع وجود أزمة مستعصية كالتي تمر بها البلاد، يبدو أن سياسة التحدي لا يمكن لها أن تجدي نفعاً، وإذا لم يُصَر إلى الذهاب إلى التوافق، فإن سيناريو جلسة الانتخاب الأولى سيتكرر عشرات المرات دون إنتاج انتخاب رئيسٍ للجمهورية.