الخلافات الإسرائيلية حول ملف الترسيم تتواصل...واعلام العدو: حزب الله نجح في تغيير المفاوضات لمصلحة لبنان
تاريخ النشر 14:07 04-10-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
15
لاشك أن المواقف التي أعلنت عنها المقاومة والتي جسدتها من خلال إطلاق المسيّرات فوق حقل كاريش كانت بداية لمعادلة وواقع جديد على مستوى النزاع البحري القائم بين لبنان وكيان العدو الصهيونية .
الخلافات الإسرائيلية حول ملف الترسيم تتواصل...واعلام العدو: حزب الله نجح في تغيير المفاوضات لمصلحة لبنان
وهذه المسألة فرضت قواعد جديدة في التعاطي الصهيوني مع هذا الملف والرضوخ للشروط اللبنانية ما انعكس تخبطاً وتبادلاً للإتهامات بين المسؤولين الصهاينة بالتنازل عما أسموها "حقوقهم" بسبب معادلة المقاومة وفق ما يؤكد الخبير في الشؤون الصهيونية حسن حجازي، موضحا ان هناك اسئلة تطرح في النقاش الداخلي حول حجم التنازلات التي قدمتها حكومة الاحتلال لان هناك في المعارضة من يقول ان لبنان حصل بنسبة 100% على ما اراد، وان كيان العدو قدم تنازلات عن خط 23 وحقل قانا ولم يضمن بالمقابل ان يتنازل لبنان عن اي مطلب من مطالبه وبالتالي تذهب الحكومة الصهيونية وسط حقل من الالغام والاعتراضات المتهمة بالتنازل والاستسلام امام المقاومة وهذا يزيد المشهد تعقيدا في الداخل الصهيوني قبيل المصادقة على الاتفاق سيما في ظل وجود مطالبات بعرضه على الكنيست او الاستفتاء الشعبي .
ويشير حجازي إلى حالة الإنقسام في الشارع الصهيوني واهتزاز صورة الكيان في الخارج، موضحا ان هناك تداعيات سيئة للإتفاق على الاحتلال على اعتبار انه جرى تحت الضغط والمقاومة فرضت على الاحتلال ان يتنازل عن الحقوق اللبنانية، ما يسيء الى صورة الاحتلال وتظهره ضعيفا امام المقاومة .
واشار حجازي الى ان المقاومة تقدم انتصارا واضحا في المعركة بينها وبين الاحتلال وهذا ينعكس على صورة العدو على مستوى المنطقة ككيان ضعيف، فاقد للردع وقابل للتنازل في حال وجد امامه من يتمسك بالحقوق ويصر على تحصيلها ومستعد للذهاب الى المواجهة.
واكد حجازي ان هناك جوانب سلبية يخشاها الاحتلال ويخشى من تداعياتها على المدى البعيد لانها تعزز خيار المقاومة على مستوى المنطقة.
هزيمة جديدة مني بها العدو الصهيوني أمام لبنان وهذه المرة على مستوى الحدود البحرية وفق وسائل اعلامه وكل ذلك بفضل معادلات الردع التي ارستها المقاومة .