ما هو مصيرُ أموال المودعين في لبنان؟ وماذا يعني تنصّل جمعية المصارف من ودائع المواطنين ورمي الكرة في ملعب الدولة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 07:38 06-10-2022الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
36
في ملعب الدولة وضعت جمعيةُ المصارف كرةَ النار وتنصّلت من واجباتها حيال اموال المودعين محمّلة المسوؤلية لسلطاتِ الدولة التي عجزت عن وقف الهدر وأنفقت من أموال الناس وتأخرت في إقرار خطة التعافي والتشريعات الضرورية لتأمين العدالة لهم..
مزيد من قرارات التضييق على المودعين تصدر عن مصرف لبنان والضحية مجدداً المواطن اللبناني (تقرير)
موقف ردّت عليه جمعية المودعين بجملة من الاسئلة مُعيدةً خلالها كرةَ المسؤولية الى جمعية المصارف، مستشهدة بتقرير للبنك الدولي يتحدث فيه عن تنفيذ جمعية المصارف في لبنان أكبر عملية احتيال خدمة لمصالح السياسيين، فكيف يقرأ رئيس جمعية المودعين حسن مغنية بيان المصارف في لبنان، مغنية وفي حديث لإذاعة النور اعتبر بأن لا شكّ أنّ الدولة تتحمّل مسؤولية كبيرة والمصارف وكذلك مصرف لبنان، لكن بحسب مغنيّة فإنّ التنصّل هو الأهمّ، وتمنى على المصارف اللبنانيّة أن تُغلق أبوابها لتضع الدولة يدها على المصارف طالما أنّها تنصّلت من المسؤوليّة.
من جهته الخبير الإقتصادي والمالي أمين صالح رأى أن المسؤولية تتوزع على ثلاثي المصارف والبنك المركزي والدولة، داعياً الى ضرورة توزيع الخسائر، وأشار صالح إلى أنّ المسؤوليّة تتحمّلها بكامل الآثار السلطات والحكومات المتعاقبة، وجمعية المصارف والمصرف المركزي، منبهاً إلى ضرورة التفريق بين الودائع الصغيرة والكبيرة الوافدة من المغتربين، ومن الزيادة المفرطة في الفوائد، وختم صالح:"لو كان هناك مسؤولون حُكماء شرفاء في هذا البلد للجأوا إلى هذا الحلّ".
أيّ مصير ينتظر المودعين في أعقاب بيان جمعية المصادر ونفضِ يديها من مسؤولية فقدان أموالهم وعمليات تهريبها الى الخارج، وأي مسار ستسلكه هذه القضية في ضوء تقاذف المسؤوليّات بين الدولة والبنوك والمصرف المركزيّ؟ سؤال يطرحه كلُّ اولئك الذين وضعوا جنى أعمارهم في المصارف اللبنانيّة ولا زالوا ينتظرون فرجاً لا يرونه قريبا.