التي طلبها لبنان على ورقة الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين.

وفي إطار الحرب النفسية والتهويل الإعلامي، أعلن المجلس الأمني الصيهوني المصغّر  تفويضه رئيس وزراء العدو  ووزير حربه بيني غانتس الاستعداد لأي تصعيد محتمل مع لبنان، في وقتٍ أعلنت وسائل إعلام عبرية أن ما قام به غانتس من حيث إعلان الجهوزية لا يتناسب مع شخصيته الرسمية، وأكدت أن لا تغيير في الوضع الأمني في الشمال.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هوكشتاين على اتصال مع اللبنانيين و"الإسرائيليين" ويعمل لحلّ الخلافات، وأشارت إلى أن المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين  لبنان و"إسرائيل" في مرحلة حاسمة والفجوات تضيق، مؤكدة أن مفاوضات الحدود البحرية في مرحلتها النهائية و"لا نزال ملتزمين بإيجاد حل وهناك إمكانية لتسوية دائمة".

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن توصّل لبنان و"إسرائيل" إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية لا يزال ممكناً.

 هيئة البث "الإسرائيلية" نقلت عن مصدر سياسي "إسرائيلي" أن "الاتفاق" مع لبنان بشأن ترسيم الحدود قد يلفظ أنفاسه ويجب الاستعداد للمواجهة، فيما أفادت القناة 14 العبرية أنّ ثمّة حالة خوف وهستيريا بين المستوطنين الصهاينة في الشمال، بعد بيانٍ لوزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، الذي أوعز فيه إلى الجيش "الإسرائيلي" الاستعداد لإحتمال اندلاع تصعيد مع لبنان، ولفتت القناة إلى أنّ  رؤساء المجالس غاضبون من عدم تنسيق غانتس معهم قبل إصدار البيان.

وفي الجانب اللبناني، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لقناة "المنار": "أودعنا ملاحظاتنا لدى الموفد الأميركي، ولبنان لا يعنيه الردّ  "الإسرائيلي"، وليتحمّل هوكشتاين مسؤوليته في هذا الصدد.

من  جهته، أكد نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب أنه سيردّ فقط على التصريحات الرسميّة وليس التقارير الإعلاميّة بشأن وضع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وفي حديث لوكالة "رويترز"، أشار بو صعب إلى أنّه لا زال على إتصال مع  هوكتشاين كل ساعة لحلّ المشكلات العالقة في اتفاق الحدود البحرية مع كيان العدو، معلناً أنّه جرى إنجاز 90 بالمئة من الإتفاق، لكنّه لفت إلى أنّ نسبة 10 بالمئة المتبقية هي الحاسمة.