حطيط لإذاعة النور: المعادلة التي وضعتها المقاومة غيّرت البيئة التفاوضيّة والإستراتيجيّة في ملف ترسيم الحدود البحريّة
تاريخ النشر 09:31 11-10-2022الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
12
أكّد الخبير في الشؤون الإستراتيجيّة العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط في حديث لإذاعة النور، أنّ المعادلة التي وضعتها المقاومة غيّرت البيئة التفاوضيّة والإستراتيجيّة في ملف ترسيم الحدود البحريّة،
الخبير في الشؤون الإستراتيجيّة والعسكريّة العميد الركن المتقاعد أمين حطيط
موضحاً أنّ ما جرى التوصل إليه كسرٌ جزئي للحصار المفروض على لبنان،وأضاف حطيط:"لبنان لم يُرسّم حدوده ليعطي لـ"إسرائيل" حقاً مكتسباً بشيء ليس لها، ولبنان لم يدخل في بيئة تُتيح لـ"إسرائيل" التطبيع الإقتصادي وهذا ما عملت له، وكذلك لم يقبل لبنان بأن يُمس شيء من الحدود البريّة خاصّة من نقطة رأس الناقورة".
واعتبر حطيط أنه وعلى هذا الأساس لبنان أخطأ في السابق وعالج جزء كبير من أخطائه في هذه المفاوضات، مشيراً إلى أنّ لبنان بسلاح المقاومة وبالقوة التي فرضتها المقاومة قد استنقذ جزء كبير من حقوقه، وقال حطيط:"لو لم يرتكب لبنان أخطاءً في السابق لكان حصّل حقوقاً أكثر ولكان استطاع أن يفرض واقعاً أفضل، بالإضافة إلى أنّ توقيع هذا الإتفاق وقبول أميركا بدخول الشركات الأجنبيّة لعملية التنقيب يعتبر نوعاً من فكّ الحصار بشكل جزئي، وكذلك يشكّل وقف الحصار وبدء التنقيب، سداً لثغرة كبيرة توقف الإنهيار الإقتصادي الموجود".
وجزم حطيط بأن توقيع الإتفاق ثمّ البدء بالتنقيب وصولاً إلى اكتشاف المخزون البحريّ مع ضمانات فرنسيّة أميركيّة بالاستخراج،كلّ ذلك سينعكس إيجاباً على الوضع الداخلي في لبنان، وختم حطيط:"يبقى على الذين يرتهنون أنفسهم للخارج أن يعلموا بأن الذي أوصل الأمور إلى هذا المستوى هو سلاح المقاومة الذي فرض معادلات القوة والذي استفادت منه الدولة اللبنانيّة فتشدّدت وتمسّكت بما يمكن التمسّك به بعد أن كانت قد أهدرت الكثير من الحقوق في العام 2007".