
أعلن لبنان بالأمس رسمياً، على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، موافقته على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدّها االموفد الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، عاموس هوكشتاين،
مؤكداً أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني.
في المقابل، أمل هوكشتاين في أن تعلن شركة "توتال" مع شريكتها "ENI" في غضون أسابيع أنها بدأت الاستعداد للتنقيب في المياه اللبنانية، وقال في حديث تلفزيوني: "ليس صحيحاً أن لبنان خسر باتفاقية الترسيم بل كسب اقتصادياً وأمنياً، أما إسرائيل فطلبت خطاً حدودياً آمناً وتوافرت شروط الجانبين".
صحيفة "معاريف" العبرية قالت إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان هو أكبر خطأ استراتيجي لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" يائير لابيد، الذي يُثبت ضعف حكومته في حماية مِنعة "إسرائيل"، بحسب تعبيره، فيما قال رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو مهاجماً لابيد: "عندما تستسلم للسيد نصرالله في لبنان تندلع مواجهات عنيفة في القدس".
بدوره، هاجم عضو الكنيست "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس لابيد، وقال إنّ "ما يحدث بشأن الاتفاق مع لبنان هو صورة ضعف تجاه السيد حسن نصر الله".
وفي السياق، قال الخبير في الشؤون العربية يوني بن مناحيم، عبر "تويتر"، إنه "من المحرج جداً سماع مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية وبعض المحللين الذين يقولون إنّ السيد حسن نصر الله في ضائقة وإنه الخاسر من الاتفاق"، وتساءل: "هل يبدو لكم أنّ الاتفاق أنجز خلافاً لرأيه؟".