في الذكرى الأولى لمجزرة الطيونة.. المجرمون معروفون والمحاسبة لا تزال غائبة (تقرير)
تاريخ النشر 08:50 14-10-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
22
ظهر الرابع عشر من تشرين الأول عام 2021 وخلال توجه متظاهرين سلميين نحو وزارة العدل للإحتجاج على سلوك قاضي التحقيق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار،
أهالي شهداء الطيونة ينفذون وقفة تضامنية أمام المحكمة العسكرية مطالبين القضاء بمعاقبة المجرمين (تقرير)
والمطالبة بتنحيته كمنت لهم مجموعة مسلحة تابعة لـ"القوات اللبنانية" في منطقة الطيونة وأطلقت النار عليهم، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء وأكثر من ثلاثين جريحاً.
المجزرة المرتكبة في وضح النهار لم تكن وليدة احتكاك آني بل ناتجة من تحضيرات أمنية وعسكرية بدأت قبل ليلة، وهو ما أظهرته التحقيقات مع بعض المتورطين الموقوفين، حيث أشرف مسؤول أمن رئيس "القوات" سمير جعجع شخصياً على توزيع المسلحين في عين الرمانة بعد استقدام بعضهم من معراب.
كمين الطيونة المدبّر هذا كاد أن يأخذ لبنان واللبنانيين إلى فتنة كبرى أفشلها وعي قيادتيْ حزب الله و"حركة أمل"، وفق ما يؤكد وجيه همدر زوح الشهيدة مريم فرحات، لافتاً إلى أن هتاك جهاتٍ في لبنان ما زالت تحاول جرّ الطوائف إلى حرب أهلية "وهذا ما نرفضه".
إحقاق العدالة ومحاسبة المجرمين هو المطلب الدائم، هذا ما تؤكده عبير خليل والدة الشهيد محمد تامر، مضيفة: "للأسف، معاناتنا قاسية منذ سنة، وحتى الآن لم نستطع أن نأخذ بحقّ أولادنا الذين قُتلوا غيلةً وغدراً، لذا نطالب بأقصى العقوبات بحقّ كلّ من كان شريكاً بالمجزرة وعرقل الحقيقة والعدالة، وهذه القضية لن تموت أبداً".
لم يكن كمين الطيونة أول مشروع للفتنة في لبنان وربما لن يكون الأخير.. فإدارة الشر المتربصة به لا تزال تتحيّن الفرصة لإشعالها في أي لحظة عبر أدواتها في الداخل، وهو ما لن يتحقق بفضل وعي اللبنانيين.