شرف الدين يُعلن انسحابه من الحكومة ويدين التدخلات الخارجية بملف النازحين السوريين
تاريخ النشر 23:24 14-10-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: قناة المنار البلد: محلي
46

أدان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان عصام شرف الدين مواقف الدول المانحة في ملف النازحين السوريين وتدخل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

شرف الدين يُعلن انسحابه من الحكومة ويدين التدخلات الخارجية بملف النازحين السوريين
شرف الدين يُعلن انسحابه من الحكومة ويدين التدخلات الخارجية بملف النازحين السوريين

وفي مقابلة ضمن برنامج "بانوارما اليوم" على قناة المنار مساء الجمعة، شدَّد شرف الدين على أنَّ الخطة الحكومية لعودة النازحين هي طوعية.

وقال "بالشق السياسي الوزارة أتممت كل شيء مطلوب منها"، وكشف أنَّ "هناك التزام على مستوى رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ووزارة البيئة والإدارة المحلية في سوريا المعنيين بهذا الملف".

وأضاف أنَّ "رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد قدم التسهيلات اللازمة، وقد كان الرئيس السوري يتكلم بكل ثقة"، مذكرًا بأن هناك بروتوكول روسي يتضمن دعمًا بسلة غذائية للنازح وللعائلة ودعمًا للبنى التحتية للبلدات والقرى حيث النزوح وكل المستلزمات الاخرى المرافقة.

وأعاد شرف الدين التأكيد على أنَّه "من جانبنا نحن ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون نعتبر أنفسنا مكملين لبعضنا، وكذلك الأمر مع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نحن واحد مكمل"، مشيرًا إلى أنَّ "اللواء إبراهيم الذي يتولى الملف هو شخص عصامي ونظيف الكف ومستقيم ولا يهاب أي ضغوط داخلية أو خارجية، وقد وضعنا في تصرفه كل موظفي الوزارة".

ولفت إلى أنَّ "ملف النازحين السوريين اكتمل، وهو له تبعات اقتصادية، من بينها سياسة دعم المياه والقمح"، وتابع: "الدول المانحة لمحت في مؤتمر بروكسل إلى إمكانية توطين السوريين في لبنان، وهو ما رفض من كل الفاعليات المحلية. 

وأدان وزير المهجرين "مواقف الدول المانحة والتبخيس بهذا الملف وتخويف النازحين من العودة".

وأضاف: "يجب أن نفصل بين النازحين من الحرب، واللاجئين الذين هم معارضين، ولكل منهما قانون"، مشيرًا إلى أنَّ "لبنان لم يوقع على اتفاقية 1951 في الأمم المتحدة، ونحن لسنا ملزمين بالتنسيق مع الأمم المتحدة إذا أخذنا قرارًا مع الدولة السورية لإرجاع هؤلاء النازحين إلى بلدهم لأنهم ليسوا بحاجة لحماية دولية، وحتى بروتوكول 1976، وتدخل المفوضية بهذا الشأن هو مدان كليًا".

وتطرق شرف الدين إلى الاجتماع الأخير مع ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو الذي كان متجاوبًا جدًا، حيث أخذ من الأخير تعهدًا بأن اللاجئ السياسي يمكن للدولة اللبنانية أن تُرحله إلى بلد ثالث.

وذكر بأنه وعد بمهادنة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لكنه استدرك بالقول إن رئيس وزراء يملك مصالح ومكاتب واستثمارات في الخارج لا يمكن أن يكون في هذا الموقع، لأن سيتعرض لإحراج كبير، حيث يصبح هناك خطر وعلامات استفهام على مصالحه خاصة إذا لم يمتثل لتمنيات السفارات ومنها السفارة الأميركية والسفارة البريطانية، وهذا سبب الخلاف معه، معتبرًا أنَّ هذا ما ظهر عندما أتت "التعليمة من الخارج بشأن ملف النازحين الحساس".

وحول بقائه في الحكومة القادمة، كشف شرف الدين أنَّه أعلن انسحابه من الحكومة منذ نحو 10 أيام، لافتًا إلى أنَّه "لا كيمياء بيني وبين ميقاتي".

وختم وزير المهجرين قائلًا: "لا بأس أنا أعلنت انسحابي وبلغت في حال لم يكن هناك حكومة أنا اقبل وأشكر رئيس الجمهورية والحزب الديمقراطي اللبناني، وأشكر طلال إرسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعندما حاول ميقاتي ان يستغل الأمر تدخل جنبلاط ورفض ذلك"، وأعاد الوزير التأكيد قائلًا "أنا منسحب لأن ليس هناك من انسجام، وأنا اكتفيت".