النائب إميل رحمة لإذاعة النور: ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة حققت الإنجاز بمواجهة العدو
تاريخ النشر 15:18 15-10-2022الكاتب: صباح مزنرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
37
إذا ما سارت الأمور كما هو مخطط لها، يفترض أن يتسلم لبنان الرسائل الرسمية لإنجاز تفاهم ترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني أواخر الشهر الحالي.
إميل رحمة
وبانتظار ذلك، تطرح الكثير من الأسئلة أبرزها ما هو المطلوب من الدولة اللبنانية للاستفادة من هذا الإنجاز في حال تم؟ يجيب لإذاعة النور النائب السابق إميل رحمة: "المطلوب أن يستمروا بقرار موحد، وفي وضع كل الإمكانات للحصول على كامل حقوقنا النفطية، خاصة إننا بتنا دولة مديونة، وهذا مهم جداً جداً للصعود بلبنان من أزمته التي باتت على الحضيض، والبدء بإستنهاض لبنان وإعطائه جرعات من الحيوية.... أما أن يبقى القرار مشتت، وأن يبقى النكد السياسي، يكون لبنان خسر الإنجاز بمواجهة العدو الإسرائيلي، وستخسر كل الرؤوس المتناثرة التي لا تتفاهم مع بعضها البعض... عندما يكون القرار موحداً يربح لبنان، وعندما يكون القرار مشتتاً يخسر لبنان".
ويؤكد رحمة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتم لولا شروط المقاومة، وقد أذعن الأميركي وعمل بوتيرة سريعة لإنجاز هذا التفاهم، لأنه يخدم مصالحه بسبب النقص الحاصل في الغاز بعد تقليصه من قبل روسيا تجاه أوروبا تحديداً إثر العملية العسكرية في أوكرانيا: "إن الموقف الذي اتخذته لبنان، والذي اتخذته المقاومة منذ تحرير الجنوب، فليعرفوا لماذا أُعلن عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار، لولا لم يتم هذا الموضوع لكان كل البلوكات تخضع للتنقيب من قبل الإسرائيليين ونحن لا نعلم إن كانوا ينقبوا أم لا، يجب أن يرضخ الجميع في الداخل بأن القوة التي مارسها لبنان، بإستثنائه المفيد، القائم على حضور ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هي التي جعلت من لبنان أن يكون في الناقورة يتعاطى (في هذا الملف). ثانياً على المستوى العالمي، إن الحرب بين الروس وأوروبا والناتو، ساعدت في هذا الموضوع، فالوضع المتأزم في أوروبا يكاد يصبح أصعب من الوضع المتأزم في لبنان، هو الذي جعل أميركا وغير أميركا حتى يسير هذا الموضوع".
أثبت التفاهم أن قوة لبنان ليست في ضعفه، كما كان يروج، بل بقوته التي كانت السبب الرئيسي في حصول هذا الإنجاز.