العدو الاسرائيلي يرضخ للشروط اللبنانية في ملف ترسيم الحدود بعد فرض المقاومة لمعادلاتها (تقرير)
تاريخ النشر 08:14 17-10-2022الكاتب: صباح مزنرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
17
ولّى الزمن الذي كان فيه كيان العدو يفرض شروطه ويحقق ما يريده بالقوة وهو ما ثبت بالتجربة عبر مسار طويل خطته المقاومة على مدى اربعين عاماً
العدو الاسرائيلي يرضخ للشروط اللبنانية في ملف ترسيم الحدود بعد فرض المقاومة لمعادلاتها تقرير)
ورضوخه للشروط اللبنانية في ملف ترسيم الحدود البحرية خير دليل على ذلك حيث تأكد بما لا يقبل الشك أنّ المعادلة التي وضعتها المقاومة مدعومة بموقف لبنان الموحد والثابت اتجاه حقوقه عدّلت مرتكزات البيئة التفاوضيّة والإستراتيجيّة في هذا الملف، وبتنا كما يؤكد الباحث في الشؤون الاسرائيلية علي حيدر لإّذاعة النور أمام حرب إرادات تراكمت على مدى السنوات بفعل المقاومة التي تحوّلت من موقع الدفاع عن لبنان الى موقع المبادرة والهجوم.
ويشدد حيدر على ان المقاومة استطاعت ان تفرض ارادتها على العدو وتمثل ذلك بخضوع العدو للتفاوض مع الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر على القواعد التي حددتها الدولة مستندة الى قوة المقاومة وهو امر غير مسبوق في تاريخ الصراع والمفاوضات .
واشار حيدر الى انه اذا استذكرنا تجارب مفاوضات العدو المباشرة وغير المباشرة فانه كان يفرض ارادته على كل الدول العربية ابتداء من اوسلو وبناء على ذلك فان المقاومة لم تحرر فقط الارض والانسان وانما اصبحت هي الحامي للثروات في البحر والبر.
ويشدد حيدر على ان صورة هذا الكيان قد تهشمت على المستويين الداخلي والخارجي بسبب حالة الإنحدار التي يعيشها، موضحا ان المرحلة التي نعيشها تشكل محطة جديدة في المسار الانحداري لكيان العدو اذ ان خضوعه بعد كل عمليات التطوير والمناورات والاستعداد فاذا به يخضع امام رسائل المقاومة، ويضيف :" ما حصل سيؤثر في نظرته لنفسه لادراك جديد لحدود قوته وسينعكس ذلك في نظرة الجمهور الاسرائيلي الى قوة "اسرائيل" ولذلك نلاحظ ان المعارضين للاتفاق يعارضونه بجنون ادراكا منهم للمخاطر الكامنة على المستوى الاستراتيجي ومن يؤيدونه فبقلق".
على مدى الفترة الماضية كالت وسائل اعلام العدو الكثير من الانتقادات والإتهامات للمسؤولين الصهاينة بالرضوخ غير المسبوق لشروط لبنان على خلفية المعادلة التي ارستها المقاومة و لعل ما عبر عنه اللواء إحتياط في جبش العدو أمير أفيفي بهذا الخصوص يختصر المرارة التي يعيشها هذا الكيان حين قال :"حزب الله جعل "تل ابيب" تجثو على ركبتيها".