تخوفٌ من الشغور الرئاسي..ودعواتٌ للحوار بين القوى السياسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً من منطق التحدي(تقرير)
تاريخ النشر 09:02 17-10-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
23
جلستان مخصصتان لانتخاب رئيسٍ للجمهورية لم تفلحا حتى الساعة في انتخاب شخصية تحظى برضى الغالبية،
ما المهلة التي يحدّدها الدستور اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية وهل يستطيع البرلمان الالتئام دون دعوة رئيس المجلس؟ (تقرير)
وبانتظار انعقاد الجلسة الثالثة تبدو الأمور معقدة، من وجهة نظر الباحث السياسي وسيم بزي، ذلك أن فريقاً يصر على اعتماد فرض خيار التحدي وإلغاء الكتل الباقية.
ويؤكد بزي ان توازنات المجلس الحالي شديدة التعقيد والبعض يحاول ان يرفع من وتيرة التحدي العالي النبرة والصوت نتيجة لعجز حقيقي لفرض هكذا خيار على الطاولة وبالتالي هذه اللاموضوعية في المقاربة لن تؤدي الى مكان بل ستزيد من وزر الاعباء والاثمان التي يدفعها البلد وتقتل المزيد من الفرص والوقت الضائع .
واشار بزي الى ان المنطق الذي يقوده رئيس حزب "القوات" كرأس حربي لخيار ميشال معوض هو ليس فقط خيار لرئيس تحديٍ بل مبالغة بإلغائية بكلامها عن الطرف الاخر وثقله.
بزي يدعو إلى استخلاص العِبَر من الجلسات والمواقف، ويعبّر عن خشيته من الشغور الرئاسي، مضيفا :" الاصطفاف العامودي والاستعصاء السياسي ما بين منطق يحرص على مصلحة البلد وقراءة الظروف الحالية بما يتوافق مع ما يمثله خيار الرئيس القادم من قدرة على التعاطي مع هذه الظروف، وبين منطق آخر يصر على الانقسام وعلى رفض الاخر والقطيعة، يودي بنا الى شغور في موقع الرئاسة الاولى بإنتظار اما عناصر خارجية تسهل تمرير كلمة سر بالداخل او ان يحدث تجسير داخلي بالمرحلة المقبلة على عنوان محدد" .
إنجاز الاستحقاق الرئاسي أكثر من ضرورة في بلدٍ يعيش الأزمات المستعصية، إلا أن اعتماد جزء من فريق المعارضة على سياسة التحدي وفرض مرشحه يدفع بالوضع إلى مزيد من التعقيد، ذلك أن لا وسيلة إلا الحوار لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وخصوصاً انتخاب رئيسٍ للجمهورية.